مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ١٦٦
لا قال: اللهم أرزقه ولدا يكون له عضدا فنعم العضد الولد ثم تمثل وقال:
من كان ذا عضد يدرك ظلامته * إن الذليل الذي ليست له عضد فقلت له: ألك ولد؟ قال (عليه السلام): أي والله. سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطا وعدلا فأما الآن فلا. ثم تمثل (عليه السلام) وقال:
لعلك يوما أن تراني كأنما * بني حوالي الأسود اللوابد فإن تميما قبل أن يلد الحصى * أقام زمانا وهو في الناس واحد باب شباهته بلوط (عليهما السلام) لوط (عليه السلام) تنزل الملائكة لنصرته وقد مر ما يدل على ذلك.
- وفي خبر (1) جارية أبي محمد (عليه السلام): لما ولد السيد - تعني الحجة (عليه السلام) - رأت له نورا ساطعا، قد ظهر منه، وبلغ أفق السماء، ورأت طيورا بيضا تهبط من السماء، وتمسح أجنحتها على رأسه، ووجهه، وسائر جسده، ثم تطير فأخبرنا أبا محمد (عليه السلام) بذلك، فضحك، ثم قال:
تلك ملائكة السماء، نزلت لتتبرك به. وهي أنصاره إذا خرج، هذا وقد مر في قوة [أبدان] المؤمنين ما يناسب المقام.
لوط (عليه السلام) خرج عن بلاد الفاسقين، القائم خرج عن بلاد الفاسقين.
باب شباهته بيعقوب (عليهما السلام) يعقوب (عليه السلام): النبي (عليه السلام) جمع الله شمله بعد زمان طويل.
القائم (عليه السلام) يجمع الله شمله بعد زمان أطول من زمن يعقوب.
يعقوب (عليه السلام) بكى ليوسف حتى * (ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) *.
القائم (عليه السلام) بكى لجده الحسين (عليه السلام).
- فقال في زيارة الناحية (2) ولأبكين عليك بدل الدموع دما.
يعقوب (عليه السلام) كان ينتظر الفرج، ويقول * (لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) *.
القائم (عليه السلام) ينتظر الفرج كما تشهد به الروايات.

١ - إكمال الدين: ٢ / ٤٣١ / ح ٧.
٢ - بحار الأنوار: ١٠١ / 320 / ح 8.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»