مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ١٦٥
واستطرفنا دخوله، وذهلنا عن سؤاله فجلس إلى جنب والدي، وجعل يحدثه مليا، ووالدي يبكي، ثم نهض، فلما غاب عن أعيننا، تحامل والدي، وقال: أجلسوني، فأجلسناه وفتح عينيه، وقال: أين الشخص الذي كان عندي؟ فقلنا: خرج من حيث أتى فقال: اطلبوه، فذهبنا في أثره فوجدنا الأبواب مغلقة، ولم نجد له أثرا فعدنا إليه فأخبرناه بحاله، وأنا لم نجده، وسألناه عنه فقال: هذا صاحب الأمر. ثم عاد إلى ثقله في المرض، وأغمي عليه.
أقول: قد مر ما يناسب هذا المقام في حرف الظاء المعجمة فراجع.
إسماعيل: كان يرعى الأغنام.
- القائم (عليه السلام) في حديث المفضل (1) عن الصادق عليه السلام: ووالله يا مفضل، كأني أنظر إليه دخل مكة، وعليه بردة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعلى رأسه عمامة صفراء، وفي رجليه نعلا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، المخصوفة، وفي يده هراوته، يسوق بين يديه عنازا عجافا، حتى يصل بها نحو البيت، ليس ثم أحد يعرفه، ويظهر وهو شاب، الخبر.
إسماعيل (عليه السلام): سلم لأمر الله عز وجل، وقال: * (يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) * القائم (عليه السلام) سلم لأمر الله عز وجل.
باب شباهته بإسحاق (عليهما السلام) إسحاق (عليه السلام): بشر الله تعالى بولادته بعد يأس سارة من ذلك قال عز وجل (2): * (وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب) *.
القائم (عليه السلام): بشر بولادته بعد يأس الناس من ذلك.
- ففي الخرائج (3) عن عيسى بن الشيخ (4) قال: دخل الحسن العسكري (عليه السلام) علينا الحبس، وكنت به عارفا، فقال لي: لك خمس وستون سنة وشهر ويومان، وكان معي كتاب دعاء وعليه تاريخ مولدي، وأني نظرت فيه فكان كما قال. ثم قال: هل رزقت من ولد! قلت:

١ - ٥٣ / ٦.
٢ - سورة هود: ٧.
٣ - الخرائج والجرائح: ١ / 478.
4 - في نسخة ثانية: المسيح.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»