مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ١٥٩
القائم (عليه السلام): يجري فيه ما جرى في صالح حرفا بحرف، فإنه يظهر مع طول عمره في صورة شاب، دون أربعين سنة والناس بين موقن وشاك وجاحد، فيدعوهم فينكرونه، فيقتلهم، والموقنون يطلبون منه العلامة، فيريهم، فيبايعونه وقد ورد بكل ذلك الرواية، قدمنا بعضها ويأتي بعض آخر إن شاء الله والغرض هنا الإشارة.
باب شباهته بإبراهيم (عليهما السلام) إبراهيم (عليه السلام) خفي حمله وولادته.
القائم (عليه السلام) خفي حمله وولادته.
إبراهيم (عليه السلام) كان (1) يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة، ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر، ويشب في الشهر كما يشب غيره في السنة كما ورد بذلك الرواية عن الصادق (عليه السلام).
القائم (عليه السلام) كذلك:
- ففي خبر (2) حكيمة رضي الله عنها المفصل قالت: فلما كان بعد أربعين يوما دخلت دار أبي محمد (عليه السلام) فإذا مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) يمشي في الدار فلم أر وجها أحسن من وجهه، ولا لغة أفصح من لغته فقال لي أبو محمد (عليه السلام) هذا المولود الكريم على الله عز وجل قلت له يا سيدي له أربعون يوما وأنا أرى من أمره ما أرى فقال (عليه السلام): يا عمتي أما علمت أنا معشر الأوصياء ننشأ في اليوم ما ينشأ غيرنا في جمعة وننشأ في الجمعة ما ينشأ غيرنا في السنة، الخبر.
إبراهيم: اعتزل الناس قال الله عز وجل نقلا عنه: * (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله) *.
الآية.
القائم (عليه السلام): اعتزل الناس وقد مر ما يدل على ذلك في حرف العين.
إبراهيم: وقع له غيبتان.
القائم (عليه السلام): وقع له غيبتان.
إبراهيم: لبس قميصا جاء به جبرائيل من الجنة حين ألقي في النار.

(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»