فخرج السيد يقول: تجعفرت باسم الله فيمن تجعفرا.
- ومنه (1) عن عباد بن صهيب قال: كنت عند جعفر بن محمد (عليه السلام) فأتاه نعي السيد فدعا له وترحم عليه، فقال له رجل: يا بن رسول الله وهو يشرب الخمر، ويؤمن بالرجعة، فقال (عليه السلام): حدثني أبي عن جدي أن محبي آل محمد (صلى الله عليه وآله) لا يموتون إلا تائبين وقد تاب ورفع مصلى كان تحته، فأخرج كتابا من السيد يعرفه أنه قد تاب، ويسأله الدعاء.
قتل الدجال وهو رئيس أهل الضلال - يدل عليه ما رواه الصدوق (ره) في كمال الدين (2) بإسناده عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا، فقيل له: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن الأربعة عشر؟ فقال: محمد (صلى الله عليه وآله) وعلي، وفاطمة والحسن والحسين، والأئمة من ولد الحسين (عليهم السلام) آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته، فيقتل الدجال، ويطهر الأرض من كل جور وظلم.
- وفيه (3) أيضا بإسناده عن النزال بن سبرة، قال: خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، وصلى على محمد وآله ثم قال (عليه السلام): سلوني أيها الناس قبل أن تفقدوني، ثلاثا، فقام إليه صعصعة بن صوحان، فقال: يا أمير المؤمنين متى يخرج الدجال؟ فقال له (عليه السلام): اقعد فقد سمع الله كلامك، وعلم ما أردت، والله ما المسؤول عنه بأعلم من السائل، ولكن لذلك علامات وهيئات يتبع بعضها بعضا، كحذو النعل بالنعل، فإن شئت أنبأتك بها، قال: نعم يا أمير المؤمنين.
فقال (عليه السلام): احفظ، فإن علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة، وأضاعوا الأمانة، واستحلوا الكذب وأكلوا الربا، وأخذوا الرشا، وشيدوا البنيان وباعوا الدين بالدنيا، واستعملوا السفهاء، وشاوروا النساء، وقطعوا الأرحام، واتبعوا الأهواء، واستخفوا بالدماء وكان العلم (4) ضعيفا، والظلم فخرا، وكانت الأمراء فجرة، والوزراء ظلمة والعرفاء خونة، والقراء فسقة،