إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٥٦
موقع القبول فقلت ومن الله بلوغ المأمول:
كذا يظهر المعجز الباهر * ويشهده البر والفاجر وتروى الكرامة مأثورة * يبلغها الغائب الحاضر يقر لقوم بها ناظر * ويقذى لقوم بها ناظر فقلب بها ترحا واقع * وقلب بها فرحا طائر أجل طرف فكرك يا مستدل * وأنجد بطرفك يا غائر تصفح مآثر آل الرسول * وحسبك ما نشر الناشر ودونكه نبأ صادقا * لقلب العدو هو الباقر فمن صاحب الأمر أمس استبان * لنا معجز أمره باهر بموضع غيبته مذ ألم * أخو علة داؤها ظاهر رمى فمه باعتقال اللسان * رام هو الزمن الغادر فأقبل ملتمسا للشفاء * لدى من هو الغائب الحاضر ولقنه القول مستأجر * عن القصد في أمره جائر فبيناه في تعب ناصب * ومن ضجر فكره حائر إذا انحل من ذلك الاعتقال * وبارحه ذلك الضائر فراح لمولاه في الحامدين * وهو لآلائه ذاكر لعمري لقد مسحت داءه * يد كل خلق لها شاكر يد لم تزل رحمة للعباد * لذلك أنشأها الفاطر تحدر وإن كرهت أنفس * يضيق شجى صدرها الواغر وقل إن قائم آل النبي * له النهي وهو هو الآمر أيمنع زائره الاعتقال * مما به ينطق الزائر ويدعوه صدقا إلى حله * ويقضى على أنه القادر ويكبو راجيه دون الغياب * وهو يقال به العاثر فحاشاه بل هو نعم المغيث * إذا نضض الحارث الفاغر
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»