إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٥٣
نصف دينار وأعطيك عوضه فجاء البحريني وأبلغ المبلغ في مصرفه (1).
الحكاية الرابعة والثلاثون: وفيه عن محمد باقر الشريف الأصفهاني أن في سنة ألف ومائة وثلاث وسبعين كنت في طريق مكة المعظمة صاحبت رجلا ورعا موثقا يسمى الحاج عبد الغفور في ما بين الحرمين وهو من تجار تبريز يسكن في يزد وقد حج قبل ذلك ثلاث مرات وبنى في هذا السفر على مجاورة بيت الله سنتين ليدرك فيض الحج ثلاث سنين متوالية، ثم بعد ذلك في سنة ألف ومائة وستة وسبعين حين معاودتي من زيارة المشهد الرضوي على صاحبه السلام رأيته أيضا في يزد وقد مر في رجوعه من مكة بعد ثلاث حجات إلى بندر صورت من بنادر هند لحاجة له ورجع في سنتها إلى بيته فذكر لي عند اللقاء: أني سمعت من الميرزا بولي طالب أن في السنة الماضية جاء مكتوب من سلطان الإفرنج إلى الرئيس الذي يسكن بندر بمبئي من جانبه ويعرف بجندران، في هذا الوقت ورد علينا رجلان عليهما لباس الصوف ويدعي أحدهما أن عمره سبعمائة وخمسين سنة والآخر سبعمائة سنة ويقولان: بعثنا صاحب الأمر (عج) لندعوكم إلى دين محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقولان: إن لم تقبلوا دعوتنا ولم تتدينوا بديننا يغرق البحر بلادكم بعد ثمان أو عشرة سنين والترديد من الحاج المذكور وقد أمرنا بقتلهما فلم يعمل فيهما الحديد ووضعناهما على الأثواب [و] أوقدنا فيهما النار فلم يحرقا فشددنا أيديهما وأرجلهما وألقيناهما في البحر فخرجا منه سالمين، وكتب إلى الرئيس أن يتفحص في أرباب مذاهب الإسلام واليهود والمجوس والنصارى وأنهم هل رأوا ظهور صاحب الأمر (عليه السلام) في آخر الزمان في كتبهم أم لا، قال الحاج المزبور: وقد سألت من قسيس كان في صورت عن صحة المكاتبة المذكورة فذكر لي كما سمعت. وبالجملة الخبر مشهور منتشر في تلك البلدة والله العالم (2).
الحكاية الخمسة والثلاثون: فيه أن في شهر جمادى الأولى من سنة ألف ومائتين وتسع وتسعين ورد الكاظمين رجل اسمه آقا محمد مهدي من قاطنة بندر ملومين من بنادر ماچين

1 - جنة المأوى: 258 الحكاية 27.
2 - جنة المأوى: 261 الحكاية 30.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»