إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٣٨
سلامة بها في أرضك يسرحون وفي ميدان البغي على عبادك يمرحون. اللهم صل على محمد وآل محمد وأدركني ولما يدركني الغرق وتداركني ولما غيب شمسي للشفق. إلهي كم من خائف التجأ إلى سلطانك فآب عنه محفوظا بأمن وأمان، أفأقصد يا رب بأعظم من سلطانك سلطانا أم أوسع من إحسانك إحسانا، أم أكثر من اقتدارك اقتدارا أم أكرم من انتصارك انتصارا. اللهم أين كفايتك التي هي نصرة المستغيثين من الأنام، وأين عنايتك التي هي جنة المستهدفين لجور الأيام إلي بها يا رب نجني من القوم الظالمين إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
مولاي ترى تحيري في أمري وتقلبي في ضري وانطواي على حرقة قلبي وحرارة صدري فصل يا رب على محمد وآل محمد وجد لي يا رب بما أنت أهله فرجا ومخرجا ويسر لي يا رب نحو اليسرى منهجا واجعل لي يا رب من نصب حبالا لي ليصرعني بها صريع ما مكره ومن حفر لي البئر ليوقعني فيها واقعا فيما حفره، واصرف اللهم عني شره ومكره وفساده وضره ما تصرفه عمن قاد نفسه لدين الديان ومناد ينادي للإيمان، إلهي عبدك عبدك أجب دعوته وضعيفك ضعيفك فرج غمته، فقد انقطع كل حبل إلا حبلك وتقلص كل ظل إلا ظلك، مولاي دعوتي هذه إن رددتها أين تصادف موضع الإجابة، وإن كذبتها أين تلاقي موضع الإجابة فلا ترد عن بابك من لا يعرف غيره بابا، ولا تمنع دون جنابك من لا يعرف سواه جنابا، ويسجد ويقول: إلهي إن وجها إليك برغبته توجه، فالراغب خليق بأن تجيبه وإن جبينا لك بابتهاله سجد حقيق أن يبلغ ما قصد، وإن خدا إليك بمسألة يعفر جدير بأن يفوز بمراده ويظفروها، أنا ذا يا إلهي، قد ترى تعفير خدي وابتهالي واجتهادي في مسألتك وجدي فتلق يا رب رغباتي برأفتك قبولا وسهل إلي طلباتي برأفتك وصولا و ذلل لي قطوف ثمرات إجابتك تذليلا. إلهي لا ركن أشد منك فآوي إلى ركن شديد وقد أوبت (1) إليك وعولت في قضاء حوائجي عليك ولا قول أسد من دعائك فاستظهر بقول سديد وقد دعوتك كما أمرت فاستجب لي بفضلك كما وعدت، فهل بقي يا رب إلا أن تجيب وترحم مني البكاء والنحيب، يا من لا إله سواه ويا من يجيب المضطر إذا دعاه رب انصرني على

1 - أوبت: رجعت.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»