سورة الحمد مرة وسورة الإخلاص سبع مرات ويسبح في الركوع والسجود سبع مرات وركعتان للإمام صاحب الزمان (عليه السلام) هكذا يقرأ الفاتحة فإذا وصل إلى * (إياك نعبد وإياك نستعين) * كرر مأة مرة، ثم يقرؤها إلى آخرها، وهكذا يصنع في الركعة الثانية ويسبح في الركوع والسجود سبع مرات فإذا أتم الصلاة: يهلل (1). ويسبح تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام) فإذا فرغ من التسبيح يسجد ويصلي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مائة مرة، ثم قال (عليه السلام) ما هذه حكاية لفظه:
فمن صلاها فكأنما في البيت العتيق، قال حسن بن مثلة: قلت في نفسي كان هذا موضع أنت تزعم أنما هذا المسجد للإمام صاحب الزمان مشيرا إلى ذلك الفتى المتكي على الوسائد فأشار ذلك الفتى إلي أن اذهب فرجعت، فلما سرت بعض الطريق دعاني ثانية وقال: إن في قطيع جعفر الكاشاني الراعي معزا يجب أن تشتريه فإن أعطاك أهل القرية الثمن تشتريه وإلا فتعطي من مالك وتجئ به إلى هذا الموضع وتذبحه الليلة الآتية ثم تنفق يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رمضان المبارك لحم ذلك المعز على المرضى ومن به علة شديدة فإن الله يشفي جميعهم، وذلك المعز أبلق كثير الشعر وعليه سبع علامات سود وبيض، ثلاث على جانب وأربع على جانب سود وبيض كالدراهم، فذهبت فأرجعوني ثالثة وقال (عليه السلام):
تقيم بهذا المكان سبعين يوما أو سبعا فإن حملت على السبع انطبق على ليلة القدر وهي الثالثة والعشرون وإن حملت على السبعين انطبق على الخامس والعشرين من ذي القعدة وكلاهما يوم مبارك، قال حسن بن مثلة: فعدت حتى وصلت إلى داري ولم أزل الليل متفكرا حتى أسفر الصبح فأديت الفريضة وجئت إلى علي بن منذر فقصصت عليه الحال فجاء معي حتى بلغت المكان الذي ذهبوا بي إليه البارحة فقال: والله إن العلامة التي قال لي الإمام واحد منها أن هذه السلاسل والأوتاد هاهنا فذهبنا إلى السيد الشريف أبي الحسن الرضا فلما وصلنا إلى باب داره رأينا خدامه وغلمانه يقولون: إن السيد أبا الحسن الرضا ينتظرك من سحر، أنت من جمكران؟
قلت: نعم، فدخلت عليه الساعة وسلمت عليه وخضعت فأحسن في الجواب وأكرمني ومكن لي في مجلسه وسبقني قبل أن أحدثه وقال: يا حسن بن مثلة إني كنت نائما فرأيت