من ولي ولا حميم صل على محمد وآل محمد وجد يا رب من معونتك صريخا معينا ووليا يطلبه حثيثا، وينجيه من ضيق أمره وحرجه ويظهر له المهم من أعلام فرجه. اللهم فيا من قدرته قاهرة وآياته باهرة ونقماته قاصمة لكل جبار دامغة لكل كفور ختار (1)، صل يا رب نظرة من نظراتك رحيمة تجلو بها عني ظلمة واقفة مقيمة من عاهة جفت منها الضروع وفلقت منها الزروع واشتمل بها على القلوب اليأس، وجرت بسببها الأنفاس. اللهم صل على محمد وآل محمد وحفظا لغرايس غرستها يد الرحمن وشربها من ماء الحيوان أن تكون بيد الشيطان تجز وبفأسه تقطع وتحز. إلهي من أولى منك أن يكون عن حماك حارسا ومانعا، إلهي إن الأمر قد هال فهونه وخشن فألنه، وإن القلوب كاعت (2) فطمها والنفوس ارتاعت فسكنها. إلهي تدارك أقداما قد زلت وأفهاما في مهامه (3) الحيرة ضلت، أجحف الضر بالمضرور في داعية الويل والثبور، فهل يحسن من فضلك أن تجعله فريسة للبلاء وهو لك راج، أم هل يحمد من عدلك أن يخوض لجة الغماء (4) وهو إليك لاج، مولاي لئن كنت لا أشق على نفسي في التقى ولا أبلغ في حمل أعباء الطاعة مبلغ الرضا ولا أنتظم في سلك قوم رفضوا الدنيا، فهم خمص البطون عمش العيون من البكاء، بل أتيتك يا رب بضعف من العمل وظهر ثقيل بالأخطاء والزلل، ونفس للراحة معتادة ولدواعي التسويف منقادة، أما يكفيك يا رب وسيلة إليك وذريعة لديك أني لأوليائك موال وفي محبتك مغال أما تكفيني أن أروح فيهم مظلوما وأغدو مكظوما وأقضي بعد غموم هموما وبعد رجوم رجوما.
أما عندك يا رب بهذه حرمة لا تضيع وذمة بأدناها تقتنع فلم لا تمنعني يا رب وها أنا ذا غريق وتدعني بنار عدوك حريقا أتجعل أولياءك لأعدائك مصائد وتقلدهم من خسفهم قلائد، وأنت مالك نفوسهم لو قبضتها جمدوا، وفي قبضتك مواد أنفاسهم لو قطعتها خمدوا، وما يمنعك يا رب أن تكف بأسهم وتنزع عنهم من حفظك لبأسهم وتعريهم من