إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٣٠٩
الله (عليه السلام): ما تقول في الكرة قال: أقول فيها ما قال الله عز وجل وذلك أن تفسيرها صار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن يأتي هذا الحرف بخمسة وعشرين ليلة، قول الله عز وجل: * (تلك إذا كرة خاسرة) * إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا دخولهم فقيل له: يقول الله عز وجل: * (فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة) * أي شئ أراد بهذا؟ فقال: إذا انتقم منهم وماتت الأبدان بقيت الأرواح ساهرة لا تنام ولا تموت (1).
الآية التاسعة والأربعون: قوله تعالى في سورة عبس: * (قتل الإنسان ما أكفره) * (2) قال: هو أمير المؤمنين قال: ما أكفره أي ماذا فعل وأذنب حتى قتلوه، ثم قال: * (من أي شئ خلقه من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره) * قال: يسر له طريق الخير * (ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره) * قال: في الرجعة * (كلا لما يقض ما أمره) * (3) أي لم يقض أمره ما قد أمره وسيرجع حتى يقضي ما أمره (4).
الآية الخمسون: قوله تعالى في سورة الطارق: * (إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) * (5) عن القمي عن أبي بصير في قوله: * (فما له من قوة ولا ناصر) *، قال: ما له قوة يقوى بها على خالقه ولا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوءا، قلت: إنهم يكيدون كيدا قال: كادوا رسول الله وكادوا عليا وكادوا فاطمة فقال الله: يا محمد إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين يا محمد أمهلهم رويدا لو قد بعث القائم فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس (6).
الآية الحادية والخمسون: قوله تعالى في سورة الشمس: * (كذبت ثمود بطغواها) * إلى قوله عز وجل: * (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقبيها) * (7) عن تأويل الآيات عن أبي عبد الله (عليه السلام) في خبر في قوله عز وجل: * (كذبت ثمود بطغواها) * قال: ثمود رهط من الشيعة قال الله سبحانه: * (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب

(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»