مختصر البصائر - الحسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٤٤
نظرات وتأملات حول الكتاب:
ذكر الشيخ عبد الله أفندي: أن الشيخ حسن بن سليمان قال نفسه في أثناء كتاب (منتخب البصائر): إن كتاب (مختصر البصائر) لسعد بن عبد الله. فلعل أصل كتاب (البصائر) لمحمد بن الحسن الصفار، و (الاختصار) لسعد بن عبد الله، و (الانتخاب) لهذا الشيخ، فلاحظ (1).
وقد رد على هذا سيد الأعيان المحسن الأمين العاملي (قدس سره) فقال: ولا يخفى أن هذا اجتهاد في مقابل النص، ف‍ (بصائر الدرجات) لسعد بن عبد الله بلا ريب، بنص النجاشي، والشيخ، وغيرهما. و (مختصره) للمترجم - أي الشيخ حسن - والصفار له بصائر آخر (2).
وأضاف العلامة الطهراني رضوان الله عليه: أن منشأ وقوع صاحب الرياض في هذا الوهم، قول الشيخ حسن في أول كتابه (إثبات الرجعة): إني قد رويت في معنى الرجعة أحاديث من غير طريق سعد بن عبد الله، وأنا مثبتها في هذه الأوراق، ثم ارجع إلى ما رواه سعد في كتاب (مختصر البصائر).
فقرأ صاحب الرياض: أرجع بصيغة المتكلم، ومقتضاه الوعد بأن يذكر روايات سعد بعد روايات غيره في هذا الكتاب، مع أنه لم يذكر فيه شيئا من روايات سعد أبدا.
فيظهر منه أن قوله (ارجع) أمر لمن أراد الاطلاع على أحاديث سعد أيضا،

١ - رياض العلماء ١: ١٩٤.
٢ - أعيان الشيعة ٥: ١٠٦ - 107.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»