إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٦٨
والخصال (1).
الآية السابعة: قوله تعالى في سورة آل عمران حكاية عن قول عيسى لما بعث إلى بني إسرائيل * (إني قد جئتكم بآية من ربكم إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله أبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين) * (2).
وفي التفسير أنه صنع من الطين كهيئة الخفاش فنفخ فصار طايرا وأحيى، الموتى أحيى أربعة أنفس عاذر وكان صديقا له وكان قد مات منه ثلاثة أيام فقال لأخته انطلقي بنا إلى قبره ثم قال: اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع إنك أرسلتني إلى بني إسرائيل أدعوهم إلى دينك وأخبرهم بأني أحيي الموتى فأحي عاذر فخرج من قبره وبقي وولد له، وابن العجوز مر به ميتا على سريره فدعا الله عيسى فجلس على سريره ونزل من أعناق الرجال ولبس ثيابه ورجع إلى أهله وبقي وولد له، وابنة قيل: أتحييها وقد ماتت أمس؟ فدعا الله فعاشت وبقيت وولدت، وسام بن نوح دعا عليه باسم الله الأعظم فخرج من قبره فشاب نصف رأسه فقال: قد قامت القيامة قال: لا، ولكني دعوتك باسم الله الأعظم قال: ولم تكونوا تشيبون في ذلك الزمان، لأن سام بن نوح عاش خمسمائة سنة وهو شاب ثم قال له: مت قال: بشرط أن يعيذني الله من سكرات الموت فدعا الله ففعل (3).
الآية الثامنة: قوله تعالى في سورة المائدة: * (وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بأذني وإذ تخرج الموتى بإذني) * (4) الآية في الدمعة عن أمالي الصدوق عن ابن عباس قال: لما مضى بعيسى ثلاثون سنة بعثه الله عز وجل إلى بني إسرائيل فلقيه إبليس لعنه الله على عقبة بيت المقدس وهي عقبة أفيق فقال له: يا عيسى أنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تكونت من غير أب؟
قال: بل العظمة لله، كونني وكذلك كون آدم وحواء، قال إبليس: يا عيسى فأنت الذي بلغ

(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»