* (بكم أحدا) * (1) وقوله أيضا: * (ولبثوا في كهفهم ثلاثمأة سنين وازدادوا تسعا) * (2) الآية، وقصتهم معروفة وشرح حالهم في التفاسير وكتب الأخبار مشحونة لا مجال لذكر حالهم هنا (3).
الآية الثالثة عشرة: قوله تعالى: * (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا) * إلى قوله تعالى: * (قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا) * (4) والأخبار في بيان حاله وأنه نبي أو ملك وفي تسميته، ذي القرنين كثيرة جدا، سأل ابن الكوا عليا (عليه السلام) عن ذي القرنين وقال: أملك أو نبي؟ قال (عليه السلام): لا ملك ولا نبي كان عبدا صالحا ضرب على قرنه الأيمن على طاعة الله فمات ثم بعثه الله فضرب على قرنه الأيسر فمات فبعثه الله فسمي ذا القرنين (5). وباقي الأخبار وشرح الأحوال في البحار وفي كتابنا هذا في حديقة أحوال الأنبياء (6).
الآية الرابعة عشرة: قوله تعالى في سورة الأنبياء: * (وأيوب إذ نادى ربه إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين) * (7) وشرح حاله (عليه السلام) معروف ومشهور، وفي المجمع والبحار والكافي وغيرها مكشوف، وإحياء أهله وولده مذكور فمن أراد فليطلب في محله (8).
الآية الخامسة عشرة: قوله تعالى في سورة يس * (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون) * (9) والقرية أنطاكية والمرسلون رسل عيسى إلى أهلها بعثهم دعاة إلى الحق وكانوا عبدة أوثان أرسل إليهم اثنين، فلما قربا من المدينة رأيا شيخا يرعى غنيمات وهو حبيب نجار صاحب يس فسألهما فأخبراه فقال: أمعكما آية؟ فقالا: نشفي المريض ونبرئ الأكمه والأبرص، وكان له ولد مريض سنتين فمسحاه فقام وآمن حبيب وفشا الخبر فشفى على أيديهما خلق ورقى حديثهما إلى الملك، وقال لهما: ألنا إله سوى آلهتنا؟