يعدلون ويحكمون، أولئك أوليائي اخترت لهم نبيا مصطفى وأمينا مرتضى فجعلته لهم نبيا ورسولا وجعلتهم له أولياء وأنصارا، تلك أمة اخترتها للنبي المصطفى وأميني المرتضى، ذلك وقت حجبته في علم غيبي ولا بد أنه قائمكم واقع، أبيدك يومئذ وخيلك ورجلك وجنودك أجمعين فاذهب فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم (1).
وفي الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام): كأني بالقائم على منبر الكوفة عليه قباء فيخرج من وريان (2) قبائه كتابا مختوما بخاتمه بخاتم ذهب فيفكه فيقرأ على الناس فيجفلون إجفال الغنم فلم يبق إلا النقباء فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجأ حتى يرجعوا إليه وإني لأعلم علم الكلام الذي يتكلم به (3).
وفي الدمعة عن عقد الدرر عن حذيفة بن يمان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قصة المهدي (عج) في فتحه لرومية، ثم يكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها فيقتلون بها ستمائة ألف ويستخرجون منها حلية بيت المقدس والتابوت الذي فيه السكينة ومائدة بني إسرائيل ورضاضة الألواح وعصا موسى ومنبر سليمان وقفيز (4) من المن الذي أنزل على بني إسرائيل أشد بياضا من اللبن، قال حذيفة: قلت يا رسول الله كيف وصلوا إلى هذا؟ فقال رسول الله: إن بني إسرائيل لما اعتدوا وقتلوا الأنبياء بعث الله عليهم بخت النصر فقتل بها سبعين ألفا ثم إن الله رحمهم فأوحى إلى ملك من ملوك فارس أن سر إلى عبادي واستنقذهم من بخت نصر وردهم إلى بيت المقدس مطيعين له أربعين سنة ثم يعودون فذلك قوله تعالى في القرآن * (وإن عدتم عدنا) * (5) أي إلى المعاصي عدنا عليكم بشر من العذاب فعادوا فسلط الله عليهم طيالس ملك رومية فسباهم واستخرج حلي بيت المقدس، ثم يسيرون حتى يأتي مدينة يقال لها القاطع وهي على البحر الذي لا يحمل جارية وهي السفينة قيل: يا رسول الله ولم لا يحمل جارية؟
قال: لأنه ليس له قعر وإن ما ترون من البحار خلجان ذلك البحر، جعله الله تعالى منافع