إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٦٥
أنت الفخار ومعناه وصورته * ونقطة الحكم لا بل خطة الحكم متى نراك فلا ظلم ولا ظلم * والدين في رغد والكفر في رغم أقبل فسبل الهدى والدين قد طمست * ومسها نصب والحق في عدم (1) أيضا في مدحه (عليه السلام) عن البهائي (رحمه الله):
خليفة رب العالمين وظله * على ساكن الغبراء من كل ديار هو العروة الوثقى الذي من بذيله * تمسك لا يخشى عظائم أوزار إمام هدى لاذ الزمان بظله * وألقى إليه الدهر مقود خوار علوم الورى في جنب أبحر علمه * كغرفة كف أو كغمسة منقار فلو زار أفلاطون أعتاب قدسه * ولم يغشه عنها سواطع أنوار رأى حكمة قدسية لا يشوبها * شوائب أنظار وأدناس أفكار بإشراقها كل العوالم أشرقت * كما لاح في الكونين من نورها الساري إمام الورى طود النهى منبع الهدى * وصاحب سر الله في هذه الدار به العالم السفلي يسمو ويعتلي * على العالم العلوي من دون إنكار ومنه العقول العشر تبغي كمالها * وليس عليها في التعلم من عار أيا حجة الله الذي ليس جاريا * بغير الذي يرضاه سابق أقدار ويا من مقاليد الزمان بكفه * وناهيك من مجد به خصك الباري أغث حوزة الإيمان واعمر ربوعه * فلم يبق منها غير دارس آثار وخلص عباد الله من كل غاشم * وطهر عباد الله من كل كفار وعجل فداك العالمون بأسرهم * وبادر على اسم الله من غير إنظار تجد من جنود الله خير كتائب * وأكرم أعوان وأشرف أنصار (2)

١ - الغدير: ٧ / 65.
2 - لم أجده في مصادره.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»