إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٣٨
فانظر أيها المنصف بما صرح في المقام من قرب أولاد السلاطين بمحضره وديوانه، من أن ذلك اليوم رجعة الأئمة الاثني عشر وفرار الليوياتان، فإنه وصف المنافقين به ومن كونه باتفاق رفيقه منبعثا لإضاعة حقوق المظلومين، ومصاديق هذه البشارات كلها ظاهرة ومنطبقة على الأول والثاني، وائتلافهما شدة الائتلاف وما سنح منها. وكذا ما ذكر في آخر السيمان الحادي عشر (1) بعد إخباره عن آخر الزمان من قوله: إن نور الله يقوم لديوان المساكين وينتقم للمظلومين، متحزم بالإيمان ومستظهر بالعدل، يرعى في زمانه الذئب والشاة على المرعى، والنمر والمعز يتراكضان معا، والأسد والبقر يأكلان معا، ويدخل الرضيع يده في حجر الحشرات والحيات (2).
البشارة السادسة والعشرون فيه: ما أخبر به شعيا في آخر السيمان الثاني والأربعين من كتابه: ألا أنبئكم بحدث الأخبار وأعلمكم بها قبل وقوعها، ستقرون وتثنون لنور الله ثناء جديدا، ومنتهى الأرض في البحر والجزائر عند سكنة تلك الجزائر (3)، والمراد من الجزائر والبحر ما في أخبار الشيعة من كون القائم في منتهى الأرض في بحر المغرب وجزائر الخضراء.
البشارة السابعة والعشرون فيه: ما أخبر به شعيا في السيمان التاسع والأربعين من قوله: ولقد سمع الله دعاءك وقد حميتك وأوثقتك لامة لا لإحيائك، وتصرفك المواريث المنتهية وإخراجك المحبوسين المقيدين، وبشائرك بظهور من كان مبتلى بظلمة الغيبة (4).
البشارة الثامنة والعشرون

١ - العهد القديم كتاب أشعيا: ١٠٢١ باب ١١.
٢ - كما تقدم.
٣ - العهد القديم، كتاب أشعيا، الباب الثاني والأربعون: ١٠٦٠ ط. لندن - فارسي. كمال الدين: ١٥٨ عن بشارة عيسى. وبحار الأنوار: ٥٣ / 276.
4 - العهد القديم، كتاب أشعيا: 1069 باب 49.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»