سبعة نسور ويكون يوم ظهوره وخروجه قاضيا ثلاثين قرنا، ويقتل في أيام خروجه الوردر يعني الدجال وهو رجل أعمى، راكب على حمار له، يدعي الألوهية ويكون معه ذو حياء وهو عيسى أو إسكندر بن دارا وهو ذو القرنين، ويفتح القسطنطينية والهند وينشر فيها أعلام الإسلام، ومعه عصا سرخ شبان باهودار يعني موسى، ومعه خاتم ذهيم يعني سليمان وهو من ولد زمان العظيم، والمراد به إبراهيم وهو اذروكشب يعني به المطيع لله، وهو الاتابك العظيم، وهو الكياوند والشيروية يعني صاحب عظمة وأبهة وهو من بنت السنين.
إلى قوله: ويدوم سلطنته وملكه في مدة اند وهو عبارة عن خمسمائة قرن، ويمضي إلى مقدونية دار الفيلقوس، ويخيم في ساحل بحر إقيانوس الذي هو آخر الدنيا ويتحد به أديان العالمين، فلا يبقى من المجوس وطريقته أثر، ثم يرجع من المغرب ويدخل الظلمات ويخرب جزيرة النسناس (1).
البشارة التاسعة والعشرون وفيه أيضا: إني رأيت في كتاب جاماسب بعض السوانح المستقبلة والأخبار الآتية، فمما شاهدت فيه تعبيره عن موسى بسرخ شبان باهودار، وكتب: إن النبي الخاتم يخرج من صلب هاشم دوال پشت، وذكر بعض أوصافه فمنها: إنه ليس له عقب من ذكور، ومنها أنه يغصب حق وصيه، وذكر في آخرها: إن ابنه (عليه السلام) يظهر وتخضر الدنيا بوجوده.
البشارة الثلاثون فيه: عن كتاب پاتنكل وهو من أعظم كتب كفرة الهند في باب عمر الدنيا: إن عمر الدنيا أربعة أطوار، كل طور أربعة أكوار، كل كور أربعة أدوار، كل دور أربعة آلاف سنة، فإذا انقضى الدورة واستكملت العدة وتمام المدة يأتي صاحب الملك وهو من ولد مقتدائين، أحدهما ناموس خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله) والآخر وصيه وخليفته الأكبر الذي اسمه بش، فيكون ملكا بحق ويحكم في البرية في مقام الأنبياء كإبراهيم وخضر الحي، ويكون كثير المعجزات والآيات، من اعتصم به واختار دين آبائه يكون محمر اللون، فتطول دولته وعمره أكثر من سائر ولد