ترجمته: إن للجنة اثني عشر بابا من ألوان الجواهر، مكتوب على الأبواب الأسماء الاثنا عشر المنسوبون من عند من سبقوا العالمين في طاعتهم إياه، وتشبه بعض منهم بقتله في سبيل طاعته بالشاة.
البشارة الخامسة والعشرون فيه: عن شعيا النبي في كتابه في السيمان السادس والعشرين والسابع والعشرين، في بيان إخباره بالمهدي الموعود، ففي السيمان السادس والعشرين (1) قوله في عدة باسوق بحذف الزوايد: إنه يقرأ في أرض يهودا، أي في البيت المقدس وتوابعه، تسبيحك وتقديسك وشكرك، وستقول أنك شافعنا فيبقى في تلك الحصن، افتحوا الأبواب لدخول الأخيار فإنهم أهل الخير وحافظو الخير، إلى قوله: إني مدمر ساكني أعاليكم والبلد التي أعلا بلدانكم، وتطأها أقدام الفقراء والمساكين لاستقامة طريق المتنسكين وطريقة للمشائين فيها مستقيم.
ثم يقول شعيا: يا نور الله إن ذكرك واسمك أقصى مقاصدنا، وظهورك لنا في الليالي أسنى مرامنا، ولأجله استيقظت في طلوع الصبح أرواحنا، يا نور الله، إذ قلعت من على الأرض المجانين، تعلم العدل منك ساكنيها، ولذلك لم ترحم المنافق لأنه حينئذ لا يتعلم العدل منك مع ذلك لمعصية في أرض يسكنها المقدسون، فيا نور الله تعلو يدك القاهرة إن شاء الله، فلا يرون ويرون، وتندم حسادك وتحرق أعاديك نار غضبك، فيا نور الله كنا في غيبتك وعدم حضورك واستتارك مأسورا متصرفا، ومع ذلك كنا نسلي قلوبنا بذكرك فلا ترجع أهل النار فتنكسر وتنعدم من كنا في تصرفه وأذاه، حيث يمحى عن الأرض ذكره واسمه.
يا نور الله ليست جلالتك بديعة، بل إنما هي قديمة، وتابعوك تفحصوا عنك في ضيقهم، وحديثك دينهم وطريقتهم في الشدة، وسيقولون في رخائهم: إنا كنا في غيبتك كالمرأة الحامل المتحملة لضيق المخاض ووجع الارتياض، ونقر بسوء أعمالنا وإن بسببه وإدبارنا عن العدل أصابنا ما أصابنا، ولم ينقطع آثار الجبارين عنا، فلو أنا سمعنا ما أقرعت أسماعنا من كلام ربنا ووعينا لقطعت عنا أذى الجبارين من قبل، ولأدركنا زمان الفرج والراحة، فما