إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٤٣
والكولوصائيين (1)، ورسالتاه إلى التسالونيعيين (2)، ورسالتاه إلى طيموطاؤس (3)، ورسالته إلى طيطوس (4). وفليمون والعبرانيين، ورسالة يعقوب ورسالتا بطرس ورسائل يوحنا ورسالة يهوذا ورؤيا يوحنا (5).
البشارة السادسة والثلاثون وفيه: البرهان الرابع عشر من المقالة الثانية من التبصرة الثالثة ما ورد في الفصل التاسع في الآية الثالثة والثلاثين من رومية، وفي الفصل الثامن في الآية الرابعة عشرة من أشعيا ما ترجمته بالعربية: ها أنا واضع في صهيون حجرة عثرة وصخرة شك وكل من يؤمن بها لا يخجل. أقول: تقييد عدم الخجالة بالإيمان بها دليل على صحة نبوته وأخذه النصارى، واستدلوا به على ربوبية المسيح، وليس بشئ لما مر آنفا.
وصهيون جبل في أورشليم وقيل: بل عقبة أسست عليها أورشليم، والحجرة والصخرة والعشرة والشك من المترادفات، وسياق الكلام في رومية أن بولوس كان يعظ بعيسى (عليه السلام) ويوبخ اليهود على عدم إيمانهم به إلى أن يقول: وأما إسرائيل فإنه قد طلب شريعة العدل ولم يظفر بشريعة العدل، لم لم يظفر بها؟ لأنهم لم يطلبوها بالإيمان، بل بأعمال الشريعة إلى أن يقول: ولسكنة أورشليم مصيدة وسيعثرون ويسقطون وينكسرون ويقيدون ويوسرون، فاطووا الشهادة واختموا الصحف التي عند تلاميذي، وأنا سأنتظر الرب الذي يغطي وجهه عن أهل بيت إسرائيل والرقبة، وها أنا والأولاد الذين وهب لي ربي علامة عجيبة في إسرائيل لرب الجنود الذي يسكن في صهيون (6)، وهذا لا دلالة فيه على عيسى ابن مريم لأن أول صفاته رب الجنود ولم يكن المسيح ابن مريم كذلك والصفة الثانية كونه حجرة عشرة.
فإن قلت: إنهم قد عثروا بالمسيح أي شكوا فيه. قلت: إن مطلق الشك لا يكفي في صدقه

1 - في العهد: كولوسي.
2 - في العهد: تسالونيكي.
3 - في العهد: تيموثاوس.
4 - في العهد: تيطس أو تيطوس.
5 - والعهد العتيق هو التوراة والعهد الجديد هو الإنجيل.
6 - رسالة بولس إلى مدينة رومية من العهد الجديد، رومية 9، الآية 33.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»