فيه: ما ذكره صاحب الوش المسمى يحوك: إن اليوم الآخر من الدنيا تدور بمن يحب الله، وهو من المقربين إلى الله وإمام الخلق بالحق، يحيي الخلق بحكم من الجائن أي بحكم الله، ويحيي المبتدعين الضالين ومن أضاع حقوق النبيين فيحرقهم أجمعين، فيجدد الدنيا، ودولته الملك والكرور، وبه وبعشيرته تدور السلطنة والملك (1).
البشارة الخامسة والثلاثون في العوالم: عن عبد الله بن سليمان وكان قاريا للكتب قال: قرأت في الإنجيل، وذكر أوصاف النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أن قال تعالى لعيسى: أرفعك إلي ثم أهبطك في آخر الزمان، لترى من أمة ذلك النبي العجائب، ولتعينهم على اللعين الدجال، اهبطك في وقت الصلاة لتصلي معهم، إنهم أمة مرحومة (2).
مائدة: في أوائل البراهين الساباطية من قاضي جواد الساباطي الذي مضى ترجمته في أول هذا الفرع من إخبار الله تعالى من كتب أنبياء السلف: (اعلم) أن العهد العتيق عبارة عن جميع رسائل الأنبياء التي كتبت قبل المسيح (عليه السلام)، والعهد الجديد عبارة عما كتب بعده، فاليهود لا يعتقدون إلا بالعتيق، والنصارى يعتقدون بالعتيق وبالجديد معا، وكتب العهد العتيق هي سفر الخليقة وسفر الخروج وسفر الأخبار وسفر العدد وسفر الاستثناء، ثم صحيفة يوشع بن نون وراعوث، وصحائف احمويل (3) والملوك والأخبار وعزرا ونحميا واستير وأيوب وزبور داود وأمثال سليمان والجامعة، ونشيد الانشاد وصحيفة أشعيا وأرميا ومراثيه (4)، وصحيفة خرقيال (5) ودانيال وهوشع ويونيل (6) وعاموس وعوبديا ويونس (7) وميخا وناحوم وحبقوق وصفونيا (8) وحجى وزكريا وملاخيا (9) عليهم السلام.
وكتب العهد الجديد هي إنجيل متي ومرقس ولوقا ويوحنا، وأعمال الرسل ورسائل بولوس إلى أهل الرومية وقورنثيه (10)، ورسائله إلى أهل غلاطية وأفس والغيلبين (11)