إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٠٦
رأيت في يدي والمنائر السبع، فإن النجوم ملائكة الكنايس والمنائر أنفسها، فاكتب إلى ملك كنيسة افس، هذا ما يقول ذو الكواكب السبعة المتمشي بين المنائر السبع:
إني قد عرفت جميع أحوالك وامتحانك أنبياءك الكذبة، لكنك لست كما كنت، فاذكر سقوطك وتب وإلا فسأجئ وأزيل منارتك من وسطك، من كانت له أذن سامعة فليستمع ما تقول الروح للكنايس:
إني سأطعم المظفر من شجرة الحياة التي في جنة الله فاكتب إلى ملك كنيسة سميرنا، هذا ما يقول الأول والآخر الذي مات وحيى: إني قد عرفت عملك ومسألتك فلا تخف مما يحل عليك فإن إبليس سيضطهدكم عشرة أيام، فاصبر وأنا أعطيك إكليل الحياة.
من كانت له أذن سامعة فليستمع ما تقول الروح للكنايس: فإن المظفر لا تضره الموتة الثانية، واكتب إلى ملك كنيسة بئر غاموس، هذا ما يقول ذو السيف الحاد: إني قد علمت أنك لم تنكرني مع أنك مستقر في مقر الشيطان لكن بعض قومك متمسك ببدع بلعم باعور، وبعضهم ببدع النيقولانيين فتب وإلا حاربتك بسيف فمي.
من كانت له أذن فليستمع ما تقول الروح للكنايس: إني سأطعم المظفر من المن المكتوم وأعطيه حصاة بيضاء مكتوبا عليها اسم لا يعرفه إلا من يناله، واكتب إلى ملك كنيسة تياتيرا هذا ما تقول: أين الله الذي عيناه كالنار ورجلاه كالنحاس، إني قد اطلعت على حسن إيمانك إلا أنك قبلت زابيل المتبنية أن تضل القوم وترغبهم في الزنا وأكل ذبايح الأوثان فسأقتلها وأولادها، وستعلم الكنايس أني أنا هو، وسأحصي الكل وأجازيكم بحسب أعمالكم، ومن تمسك منكم بشريعتي فلا ألقي عليه ثقلا آخر، بل سيكون كذلك إلى آن إتياني، وسأعطي المظفر الذي يحفظ أفعالي سلطانا على الأمم فيرعاهم بقضيب من حديد، ويسحقهم كآنية الفخار كما أخذت أنا أيضا من أبي وأعطيه نجمة الصبح، فمن كانت له أذن سامعة فليستمع ما تقول الروح للكنايس.
وأكتب إلى ملك كنيسة ساوديس: هذا ما يقول ذو الأرواح السبع الإلهية والكواكب السبعة التي قد عرفت أعمالكم وأنك حي بالاسم، إلا أنك ميت فتيقظ، وقو أصحابك فإن أعمالك لم تكمل أمام الله، فتذكر ما سمعت وتب، وإلا فسأجئ إليك مجئ اللص، والذين لم يتدنسوا منكم يستحقون أن يلبسوا معي البياض، فالمظفر يلبس ثيابا بيضاء ولا
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»