رسالة في الإمامة - الشيخ عباس ( نجل الشيخ حسن صاحب كتاب أنوار الفقاهة ) - الصفحة ١٢٢
وبوجوده في السفر السابع من الإنجيل قال (الأحمد المحمود العربي الأمي صاحب الجمل الأحمر، والقضيب، خاتم الرسل ووصيه موضع السر وصندوق العلم وتالي الكتاب حق تلاوته وباب حطة وهو خاتم الأوصياء)، وأنا ذلك الوصي يا أخا النصارى، وأنا الذي قال النبي (ص) في حقي وحق عترتي (أني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وكل من الثقلين عظيمين لكن الكتاب هو الثقل الأعظم لأنه الحبل المتين الممدود من الأرض إلى السماء بيد الجبار طرفه والآخر بيدك يا محمد)، وعندي يا أخا النصارى تأويل القرآن، وأنا العارف العالم بالحلال والحرام والمحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ، وعندي علم ما تحتاجه الأمة بعد النبي (ص) وعلم كل قائم وملتوي، وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب وأنا صاحب الكرات والكرامات فاسألني عن ما تريد وعن ما كان أو يكون إلى القيامة، وعن كل ما حدث في عهد نبيك عيسى، وعن كل وصي لنبي، وعن كل فرقة، وعن سائقها وقائدها وناعقها إلى قيام الساعة، وسلني عن كل آية نزلت في كتاب الله ليلا نزلت أم نهارا. وسلني عن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم، وأنا الصادق الذي نزل فيه قوله تعالى ( وكونوا مع الصادقين)، وأنا أخو رسول الله وابن عمه، وشاهده على أمته، وأنا الوسيلة بين الله قوله تعالى (وكونوا مع الصادقين)، وأنا أخو رسول الله وابن عمه، وشاهده على أمته، وأنا الوسيلة بين الله وخلقه، وأنا وذريتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق، وأنا وذريتي بمنزلة باب حطة في بني إسرائيل من دخله كان آمنا، وأنا من محمد بمنزلة هارون من موسى، فمن أحبني
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»