الرجس أهل البيت (1) والاحتجاج بذلك على عصمتهم، و - كون إجماعهم حجة ضعيف، لأن التخصيص لا يناسب ما قبل الآية وبعدها:
والحديث يقتضي أنهم أهل البيت لا أنه ليس غيرهم (2) ضعيف مردود.
وأيضا اعتبار المناسبة بين هذه الآية والآيات التي قبلها وبعدها يقتضي قصر الخطاب عليهن، كما في تلك الآيات، فعلى هذا لا يحتاج إلى العدول عن الخطاب المتناول لها حقيقة إلى غيره.
مع أنه لا يحسن العدول بعد التصريح بالاسم في قوله تعالى " قل لأزواجك " و " يا نساء النبي " إلى الابهام الموجب للتعظيم، أعني أهل البيت، على أن تذكير الضمير - أعني عنكم ويطهركم - يمنع من دخولهن فيه.
لا يقال: تذكير الضمير يمنع عن قصر الخطاب عليهن لا من دخولهن، والمناسبة المذكورة بين تلك الآيات دليل عليه.
لأنا نقول: إن الخطاب المتناول للمذكر حقيقة لا يندرج فيه المؤنث إلا بدليل ولم يوجد، وأما دخول فاطمة عليها السلام في ذلك فإنما .