من ليالي القدر. ليلة التاسع عشر، وواحد وعشرين، وثلاثة وعشرين، فالمجموع ألف ركعة.
وفيما يلي كلمات الفقهاء من الفريقين لتحديد عدد النوافل:
أ - كلمات الفقهاء السنة:
1 - ابن قدامة: قال: " والمختار عند أبي عبد الله (رحمه الله) فيها عشرون ركعة وبهذا قال الثوري وأبو حنيفة والشافعي.
وقال مالك: ستة وثلاثون، وزعم أنه الأمر القديم. وتعلق بفعل أهل المدينة، فإن صالحا مولى التوأمة قال: أدركت الناس يقومون بإحدى وأربعين ركعة يؤتون منها بخمس ". (1) أقول: ودليلهم على العشرين: هو فعل أبي بن كعب الذي جمع عمر الناس عليه، فإنه كان يصلي بهم عشرين ركعة. مما يفهم منه عدم وجود نص من النبي (صلى الله عليه وآله) على تعيين العدد.
بل الظاهر من بعض الأحاديث عدم زيادة نوافل رمضان على غير رمضان، أي إحدى عشرة ركعة.
وقد استدلوا أيضا - على العدد - بما نسب إلى علي (عليه السلام) أنه أمر رجلا أن يصلي بهم في رمضان عشرين ركعة (2).
2 - محمد بن نصر المروزي: فإنه حقق ما يدعيه ابن قدامه وغيره من إجماع الصحابة على عشرين، فقال:
" فإنه روي عنهم روايات كثيرة، والمتواترة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه ما كان يزيد في رمضان وغيره عن إحدى عشرة ركعة، فكيف يجمع الصحابة على خلاف فعل