دراسات فقهية في مسائل خلافية - الشيخ نجم الدين الطبسي - الصفحة ٩٦
إلى عشرين من الشهر وصل ليله إحدى وعشرين، مائة ركعة وصل ليلة ثلاثة وعشرين، مائة ركعة.
وصل في كل ليلة من العشر الأواخر ثلاثين ركعة. (1) 8 - وعنه أيضا... عن سماعة بن مهران قال: سألته عن رمضان كم يصلى فيه؟
فقال: كما يصلى في غيره إلا أن لرمضان على سائر الشهور من الفضل ما ينبغي للعبد أن يزيد في تطوعه فإن أحب وقوي على ذلك أن يزيد في أول الشهر عشرين ليلة، كل ليلة عشرين ركعة سوى ما كان يصلي قبل ذلك.
من هذه العشرين اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعتمة، وثماني ركعات بعد العتمة، ثم يصلي صلاة الليل... ". (2) هذا بعض ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) في نوافل ليالي شهر رمضان وأنها عشرون ركعة إلى عشرين ليلة وثلاثون في العشر الأواخر على التفصيل الذي مر عليك في الروايات.
رأي فقهائنا في مشروعية نافلة شهر رمضان إن من أنعم النظر في كتبنا الفقهية، وتصفح أبواب الصلوات المندوبة تراه يقف على باب فيها بعنوان نافلة شهر رمضان والبحث عن إثبات مشروعيتها وعرض الأدلة عليها، مما يفهم منه أنه من الأمور المسلمة المفروغ عنها عند الأمامية، وأنه مما أجمعت الطائفة على شرعيتها وجوازها. كما أجمعت السنة على جوازها وشرعيتها، ومن نسب إلى الأمامية غير هذا الأمر، فهو قليل الباع وضعيف الاطلاع (3)

١. التهذيب ٣ / ٦٨ ح ٢٤ - وسائل الشيعة ٨ / ٣٤ ح ٨ ب ٧ - الكافي ٤ / ١٥٥ ح ٦.
٢. التهذيب ٣ / ٦٣ ح ١٧ - الاستبصار ١ / ٤٦٢ ح ١٧٩٧ - وسائل الشيعة ٨ / ٣٠ باب ٧، حديث ٣.
٣. يقول السرخسي " الأمة أجمعت على شرعيتها - نوافل رمضان، صلاة التراويح - ولم ينكرها أحد من أهل العلم إلا الروافض.. " (المبسوط ٢: ١٤٥).
يقول المحقق النجفي: " نافلة شهر رمضان: والأشهر في الفتاوى والروايات استحباب هذه النافلة، بل هو المشهور بين الأصحاب نقلا وتحصيلا شهرة كادت تكون إجماعا وبالجملة لم نعثر على خلاف في ذلك عدا الصدوق، إذ اقتصار الإسكافي على زيادة الأربع ليلا وترك التعرض من ابن أبي عقيل وعلي بن بابويه ليس خلافا.. ". (جواهر الكلام ١٢: ١٨٢).
ويرى الزحيلي أنها سنة مؤكدة وأول من سنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) (الفقه الإسلامي وأدلته 2: 1088).
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»