حدثني أحمد بن [الثعلبي] قال: حدثني محمد بن عبد الحميد قال: حدثني حفص بن منصور العطار قال: حدثنا أبو سعيد الوراق عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده (عليه السلام) في حديث مناشدة أمير المؤمنين (عليه السلام) لأبي بكر وذكر له فضائله التي يستحق بها الإمامة دون أبي بكر وكان فيما قال له (عليه السلام) قال: " فأنشدك بالله أنا الذي دعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) والطير عنده يريد أكله، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي أم أنت "؟
قال: بل أنت (1).
السابع: أحمد بن علي بن أبي منصور الطبرسي في كتاب الإحتجاج قال روى عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) في حديث مناشدة علي (عليه السلام) أهل الشورى في فضائله وهم يصدقونه فيما قاله (عليه السلام) من فضائله وسوابقه وقال (عليه السلام) فيما ذكر من ذلك قال: " أنشدتكم بالله هل فيكم أحد أكل مع رسول الله من الطائر الذي أهدي إليه غيري "؟
قالوا: لا.
والحديث طويل تقدم بطوله في الباب الحادي والعشرون في قول النبي (صلى الله عليه وآله): " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي ".
ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال: حدثنا عبد الله بن داهر قال: حدثنا أبي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) لم صار أمير المؤمنين قسيم الجنة والنار قال: " لأن حبه إيمان وبغضه كفر وإنما خلقت الجنة لأهل الإيمان والنار لأهل الكفر فهو عليه السلام قسيم الجنة والنار لهذه العلة فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه ".
قال: المفضل يا بن رسول الله فالأنبياء والأوصياء: كانوا يحبونه وأعدائهم كانوا يبغضونه؟
قال: " نعم ".
قلت: فكيف ذلك؟
قال: " أما علمت أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ما يرجع حتى يفتح الله على يديه فدفع الراية إلى علي (عليه السلام) ففتح الله عز وجل على يديه "؟