الحادي عشر: ابن أبي الحديد في الشرح قال في الخبر المشهور من رواية الكلبي: أن رجلا قال لعمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين أنشدتك بالله ألم تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة (عليها السلام) وهو عندها في بيتها عائد لها: " ما علتك "؟
قال: " الوعك يا أبتاه "، وكان علي (رضي الله عنه) غائبا في بعض حوائج النبي (صلى الله عليه وآله).
فقال لها: أتشتهين شيئا؟
قالت: أشتهي عنبا وأنا أعلم أنه عزيز وليس وقت عنب.
فقال (صلى الله عليه وآله): إن الله قادر على أن يجئنا به، ثم قال: اللهم آتنا به مع أفضل أمتي عندك منزلة فطرق علي الباب ودخل معه مكتل قد ألقى طرف ردائه عليه، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ما هذا يا علي؟
قال: عنب التمسته لفاطمة.
فقال: الله أكبر الله أكبر اللهم كما سررتني بأن خصصت عليا بدعوتي فاجعل فيه شفاء ابنتي، ثم قال: كلي على اسم الله يا بنية، فأكلت وما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى استقلت وبرئت، فقال عمر:
صدقت وبررت أشهد لقد سمعته ووعيته (1).
الثاني عشر: ابن بابويه من طريق العامة قال: أخبرني يعقوب بن يوسف الفقيه شيخ لأهل الرأي قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار البغدادي قال: حدثنا أبي عن الأعمش عن عطا قال: سألت عائشة عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقالت: " ذاك خير البشر ولا يشك فيه إلا كافر ". (2) الثالث عشر: ابن بابويه قال: حدثنا يعقوب بن يوسف بن يعقوب قال: أخبرنا عبد الرحمن الحنطي قال: حدثنا أحمد بن يحيى الأودي قال: حدثنا حسن بن حسين العرني قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف عن شريك عن منصور عن ربعي عن حذيفة إنه سئل عن علي (صلى الله عليه وآله) فقال " ذلك خير البشر ولا يشك فيه إلا منافق " (3).
الرابع عشر: أبو الحسن الفقيه محمد بن أحمد بن شاذان في المناقب المائة من طريق العامة في مناقب أمير المؤمنين والأئمة من ولده قال: فأول منقبة ما حدثني بها الحسين بن سختويه بالكوفة في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة بإسناده عن حبة العرني عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أنا سيد الأولين والآخرين وأنت يا علي سيد الخلائق بعدي ". (4) الخامس عشر: ابن شاذان هذا من المائة بإسناده عن أبي معاوية قال: قال لي الأعمش يا أبا