بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما أن يكون لك حمر النعم ".
وبالإسناد المتقدم، حدثنا قتيبة قال: حدثنا حاتم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال: كان علي (عليه السلام) قد تخلف عن النبي (صلى الله عليه وآله) فخرج علي (عليه السلام) فلحق بالنبي (صلى الله عليه وآله) فلما كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لأعطين الراية - أو ليأخذن الراية - غدا رجلا يحبه الله ورسوله - أو قال يحب الله ورسوله - يفتح الله عليه " فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقال: هذا علي فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ففتح الله عليه (1).
الحادي عشر: من الجزء الخامس من صحيح البخاري أيضا في رابع كراس من أوله عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا حاتم عن زيد بن أبي عبيد عن مسلمة قال: كان علي بن أبي طالب تخلف عن النبي (صلى الله عليه وآله) في خيبر وكان أرمد فقال أتخلف عن النبي (صلى الله عليه وآله)؟ فلحق به فلما بتنا الليلة التي فتحت قال:
" لأعطين الراية غدا، أو ليأخذن الراية رجل يحبه الله ورسوله يفتح الله عليه " ونحن [ما] نرجوه، فقيل هذا علي فأعطاه ففتح الله عليه (2).
الثاني عشر: ومن صحيح البخاري قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال يوم خيبر: " لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " قال: فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلهم يرجوا أن يعطاها فقال: " أين علي بن أبي طالب " فقالوا هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال: " فأرسلوا إليه " فأتى به فبصق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عينيه ودعا له فبرأ حتى لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال: علي: " يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا " فقال: " انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام فأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم " (3).
الثالث عشر: من صحيح مسلم من الجزء الرابع في نصف الكراس من أوله منه بإسناده عن عمر ابن الخطاب بعد قتل عامر قال: أرسلني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) وهو أرمد وقال: " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " قال: فأتيت عليا فجئت به أقوده وهو أرمد حتى