الثاني: ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال لي: يا أبا محمد، إن الله عز وجل لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمدا، قال: وقد أعطى محمدا جميع ما أعطى الأنبياء، وعنده الصحف التي قال الله عز وجل: صحف إبراهيم وموسى " (1).
الثالث: ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سأله عن قول الله عز وجل * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) * ما الزبور؟ وما الذكر؟ قال: " الذكر عند الله، والزبور الذي أنزل على داود، وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم " (2).
الرابع: المفيد في الإختصاص عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان الكلبي عن أديم بن الحر عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجى عليا (عليه السلام)، فقال الرجل قد كانت بينهما مناجاة بالطائف، نزل بينهما جبرائيل (عليه السلام) وقال: إن الله علم رسوله الحرام والحلال والتأويل، فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا ذلك كله (3).
الخامس: محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن السندي بن محمد عن يونس بن يعقوب عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " ما دخل رأسي يوما ولا غمضنا غمضا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى علمت من رسول الله ما نزل به جبرائيل في ذلك اليوم من حلال أو حرام أو سنة أو أمر أو نهي، فيما نزل فيه وفيمن نزل، فخرجنا فلقينا المعتزلة قد ذكرنا ذلك لهم فقالوا: إن الأمر عظيم، كيف يكون هذا وقد كان أحدهما يغيب عن صاحبه؟ فكيف يعلم هذا؟ قال: فرجعنا إلى زيد فأخبرناه بردهم علينا فقال: كان يتحفظ على رسول الله (صلى الله عليه وآله) عدد الأيام التي غاب بها، فإذا التقيا قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي نزل علي في يوم كذا وكذا وكذا ويوم كذا وكذا وكذا حتى يعدها عليه إلى يومه الذي وافى فيه، أخبرناهم بذلك " (4).
السادس: محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن علي بن فضال عن حماد بن عثمان عن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " قد ولدني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا أعلم كتاب الله، وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء وخبر