الرابع: من صحيح مسلم في الجزء الخامس منه في أوله على حد الكراسين في تفسير سورة الزخرف قال ذكر: إن امرأة دخلت على زوجها فولدت في ستة أشهر، فذكر ذلك زوجها لعثمان بن عفان فأمر بها أن ترجم، فدخل علي (عليه السلام) فقال: " إن الله عز وجل يقول: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وفصاله في عامين " (1) قال: فوالله ما عبد عثمان أن بعث لها فردت. قال الراوي: عبد: استنكف، وأنشد ابن قتيبة واعبد ان تهجي تميم بدارم، أي آنف (2).
الخامس: ومن الجمع بين الصحيحين حديث الأول من أفراد البخاري من مسند أبي كعب الأنصاري قال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: قال عمر: اقرأنا أبي وأقضانا علي وإنا لندع كثيرا من قول أبي وإن أبيا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد قال الله تعالى: * (ما ننسخ من آية أو ننسها) * (3) وفي حديث صدقة بن الفضل وأبي يقول: أخذته من في رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلا أتركه لشئ (4).
السادس: موفق بن أحمد من العامة قال: أخبرنا الإمام العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود ابن عمر الزمخشري الخوارزمي، أخبرنا الأستاذ الأمين أبو الحسن علي بن الحسن بن مردك الرازي أخبرنا الحافظ أبو سعد إسماعيل بن الحسين السمان، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن عيسى بن الصباح بقراءتي عليه، حدثنا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم البزاز، حدثنا السري بن سهل الجندي النيسابوري، حدثنا عبد الله بن رشد، حدثنا عبد الوارث بن سعيد أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة مجنونة حبلى قد زنت فأراد أن يرجمها فقال له علي: " ما سمعت ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) " قال: ما الذي قال؟ قال: " رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ وعن الغلام حتى يحتلم، وعن النائم حتى يستيقظ " قال: فخلى عنها (5).
السابع: موفق بن أحمد بهذا الإسناد عن أبي سعيد السمان هذا، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن هارون القاضي الضبي إملاء لفظا، أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق سنة ثلاثين وثلاثمائة أن علي بن محمد النخعي حدثه قال: حدثني سليمان بن إبراهيم المحاربي، حدثني نصر بن مزاحم بن نصر المقري، حدثني إبراهيم بن الزبرقان التميمي، حدثني أبو خالد، حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي (رضي الله عنه) قال: لما كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل فسألها عمر