سمعت بعض أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ممن يثق به قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: " إن في صدري هذا لعلما جما علمنيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لو أجد له حفظة يرعونه حق رعايته ويروونه كما يسمعونه عني إذا لأودعتهم بعضه لعلم به كثيرا من العلم مفتاح كل باب وكل باب يفتح ألف باب " (1).
السادس: الصفار عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة قال: قال بكير بن أعين، حدثني من سمع أبا جعفر (عليه السلام) يحدث قال: لم يخرج إلى الناس من تلك الأبواب التي علمها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا إلا باب أو اثنين، وأكثر علمي أنه قال: واحد (2).
السابع: الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن ابن أبي حمزة عن عمران الحلبي عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " كان في ذوابة سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) صحيفة صغيرة وأن عليا دعا ابنه الحسن فدفعها إليه فدفع إليه سكينا وقال له: افتحها، فلم يستطع فتحها ففتحها له ثم قال: إقرأ، فقرأ الحسن الألف والياء والسين واللام والحرف بعد الحرف قال: ثم طواها ورفعها إلى ابنه الحسين (عليه السلام) فلم يقدر على فتحها، ففتحها له علي فقال:
إقرأ فقرأها كما قرأه الحسن فدفعها إلى محمد بن الحنفية فلم يقدر على أن يفتحها ففتحها له فقال له: إقرأ فلم يستخرج منها شيئا فأخذها وطواها ثم علقها في ذوابة السيف قال: فقلت لأبي عبد الله: وأي شئ كان في تلك الصحيفة؟ قال: هي الأحرف التي يفتح كل حرف ألف حرف " قال أبو بصير: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة " (3).
الثامن: المفيد في الإختصاص عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن عمران بن علي الحلبي قال: حدثني أبو عبد الله (عليه السلام): " أنه كان في ذوابة سيف علي صحيفة وأن عليا دعا إليه الحسن فدفعها إليه، فدفع إليه سكينا وقال له: افتحها فلم يستطع أن يفتحها ففتحها له، ثم قال له: إقرأ فقرأ الحسن الألف والياء والسين واللام والحرف بعد الحرف " وساق الحديث إلى آخره (4).
التاسع: محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد الله الحجال عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) قلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، هاهنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبو عبد الله سترا بينه وبين بيت فاطلع ثم