وتقاتل علي سنتي وأنت في الآخرة أقرب الناس مني وأنت غدا على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد علي الحوض وأنت أول داخل في الجنة من أمتي، وأن شيعتك على منابر من نور رواء مرويين مبيضة وجوههم حولي اشفع لهم فيكونون غدا في الجنة جيراني، وأن أعدائك غدا ظماء مظمئين مسودة وجوههم مقمحون مقمعون يضربون بالمقامع وهي سياط من نار مقمحين، حربك حربي وسلمك سلمي وسرك سري وعلانيتك علانيتي وسريرة صدرك كسريرة صدري وأنت باب علمي وأن ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي، وأن الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وأن الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك أنت وعترتك في الجنة وعدوك في النار لا يرد علي الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك ".
قال علي: " فخررت ساجدا لله تعالى وحمدته على ما أنعم به علي من الإسلام والقرآن وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) ". (1) الثالث: موفق بن أحمد قال: أخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان فيما أذن لي في الرواية عنه، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، أخبرنا الإمام طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه قال: أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابه إلي من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن أبي بكر أحمد بن موسى مردويه، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي، حدثنا عبيد الله بن الفضل بن عبد الله بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، حدثنا إسحاق بن أيوب بن سويد، حدثني أبي أيوب عن سويد عن أبي حلبس [يونس] بن ميسرة بن حلبس عن أبي عبيد صاحب سليمان بن عبد الملك قال: بلغ عمر بن عبد العزيز أن قوما ينقصون علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) وذكر عليا وفضله وسابقته ثم قال: حدثني عراك بن مالك الغفاري عن أم سلمة قالت: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندي إذا أتاه جبرائيل فناداه فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضاحكا فلما سرى عنه قلت: بأبي وأمي يا رسول الله ما