ومن ولد تحته، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي، وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمني إلى ربي وأما الخامسة فإني لست أخشى عليه أن يعود كافرا بعد إيمان ولا زانيا بعد إحصان " رواه أحمد في كتاب الفضائل (1).
الخبر العشرون: كانت لجماعة من الصحابة أبواب شارعة في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) فقال (عليه السلام) يوما:
" سدوا كل باب في المسجد إلا باب علي فسدت " فقال في ذلك قومه حتى بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقام فيهم [فقال]: " إن قوما قالوا في سد الأبواب وتركي باب علي إني ما سددت ولا فتحت ولكني أمرت بأمر فاتبعته " رواه أحمد في المسند مرارا وفي كتاب الفضائل (2).
الخبر الحادي والعشرون: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا في غزوة الطائف فانتجاه وأطال نجواه حتى كره قوم من الصحابة ذلك فقال قائل منهم لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه فبلغه (صلى الله عليه وآله) ذلك فجمع منهم قوما ثم قال: " إن قائلا قال لقد أطال اليوم نجوى ابن عمه أما إني ما انتجيته ولكن الله انتجاه " رواه أحمد في المسند (3).
الخبر الثاني والعشرون: " أخصمك يا علي بالنبوة فلا نبوة بعدي وتخصم الناس بسبع لا يجادل فيها أحد من قريش أنت أولهم إيمانا وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله وأقسمهم بالسوية وأعدلهم في الرعية وأبصرهم بالقضية وأعظمهم عند الله مزية " رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء (4).
الخبر الثالث والعشرون: قالت يعني فاطمة: " زوجتني فقيرا لا مال له ".
فقال: " زوجتك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما ألا تعلمين أن الله اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ثم اطلع إليها ثانية فاختار منها بعلك " رواه أحمد في المسند (5).
الخبر الرابع والعشرون: لما أنزل * (إذا جاء نصر الله والفتح) * بعد انصرافه (عليه السلام) من غزوة حنين جعل يكثر من سبحان الله واستغفر الله ثم قال: " يا علي إنه قد جاء ما وعدت به جاء الفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا وإنه ليس أحد أحق منك بمقامي لقدمك في الإسلام وقربك مني وصهرك وعندك سيدة نساء العالمين وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب عندي حين نزل القرآن فأنا حريص على أن أراعي ذلك لولده " رواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن (6).
ثم قال ابن أبي الحديد عقيب هذه الأخبار وأعلم أنا إنما ذكرنا هذه الأخبار هاهنا لأن كثيرا من