التاسع: الشيخ المفيد في كتاب الإختصاص يرفعه إلى علي بن سويد الثاني عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: " ما خلق الله خلقا أفضل من محمد (صلى الله عليه وآله) ولا خلق خلقا بعد محمد أفضل من علي (عليه السلام) " (1).
العاشر: الشيخ في أماليه قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله) قال: حدثنا أبو نصر محمد بن الحسن البصير الشهروزدي قال: حدثنا الحسين بن محمد الأسدي قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله بن جعفر العلوي المحمدي قال: حدثنا يحيى بن هاشم الغساني قال:
حدثنا محمد بن مروان قال: حدثني جوبير بن سعد عن الضحاك بن مزاحم قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: " أتاني أبو بكر وعمر فقالا لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت له فاطمة قال فأتيته فلما رآني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضحك ثم قال: ما جاء بك يا أبا الحسن وما حاجتك؟
قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي فقال: يا علي صدقت فأنت أفضل مما تذكر، فقلت يا رسول الله فاطمة تزوجنيها فقال: يا علي إنه قد ذكرها قبلك رجال فذكرت ذلك لها ورأيت الكراهة في وجهها ولكن على رسلك حتى أخرج إليك، فدخل عليها فقامت إليه فأخذت ردائه ونزعت نعليه واتته بالوضوء فوضأته وغسلت رجليه ثم قعدت فقال لها يا فاطمة فقالت: لبيك لبيك ما حاجتك يا رسول الله فقال: إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه وإني قد سألت ربي أن يزوجك خير خلقه وأحبهم إليه وقد ذكر من أمرك شيئا فما ترين، فسكتت ولم تول وجهها عنه ولم ير فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) كراهة، فقام وهو يقول الله أكبر سكوتها إقرارها فأتاه جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا محمد زوجها علي بن أبي طالب فإن الله قد رضيها له ورضيه لها.
قال: فزوجني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم أتاني فأخذ بيدي فقال: قم بسم الله وقل: على بركة الله وما شاء الله لا قوة إلا بالله توكلت على الله ثم جائني حتى أقعدني عندها (عليها السلام) ثم قال اللهم إنهما أحب خلقك إلي فأحبهما وبارك في ذريتهما واجعل عليهما منك حافظا وإني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم (2).
الحادي عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعاني قال: حدثني جعفر بن محمد بن سليمان بن الفضل قال: حدثنا داود بن رشده قال: حدثني محمد بن إسحاق الثعلبي الموصلي أبو نوفل قال: سمعت جعفر بن