الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: " خرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم نمشي في طرقات المدينة إذ مررنا بنخل من نخلها فصاحت نخلة بنخلة أخرى هذا النبي المصطفى وعلي المرتضى، ثم جزناها فصاحت ثانية بثالثة هذا موسى وأخوه هارون، ثم جزناها فصاحت رابعة بخامسة هذا نوح وإبراهيم، ثم جرناها فصاحت سادسة بسابعة هذا محمد سيد المرسلين وهذا علي سيد الوصيين فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: يا علي إنما سمي نخل المدينة صيحانيا لأنه صاح بفضلي وفضلك " (1).
الحادي والعشرون: موفق بن أحمد قال: أخبرني شهردار إجازة عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمد بن طاهر الجعفري بأصبهان عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني، حدثني عبد الله بن محمد بن يزيد، حدثني محمد بن أبي يعلى، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن شاذان حدثنا زكريا بن يحيى أبو علي الخزاز البصري، حدثنا مندل بن علي عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيته فغدا عليه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بالغداة وكان يحب أن لا يسبقه إليه أحد فدخل فإذا النبي (صلى الله عليه وآله) في صحن البيت وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فقال: " السلام عليك كيف أصبح رسول الله " فقال بخير يا أخا رسول الله فقال: " جزاك الله عنا أهل البيت خيرا " قال له دحية: إني لأحبك وإن لك عندي مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين أنت سيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، ولواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت وشيعتك إلى الجنة مع محمد وحزبه إلى الجنان زفا زفا، قد أفلح من تولاك وخسر من تخلاك فبحب محمد أحبوك ومبغضوك لن تنالهم شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله) ادن مني صفوة الله فأخذ رأس النبي (صلى الله عليه وآله) ووضعه في حجره فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
" ما هذه الهمهمة " فقال علي بما جرى فقال: " يا علي لم يكن دحية الكلبي ولكن كان جبرائيل سماك باسم سماك الله به فهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين ".
الثاني والعشرون: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة قال: أنبأني الشيخان الأخوان سراج الدين عبد الله وعلم الدين أبو العباس أحمد، أنبأنا عبد الرحمن بن عمر الشرحي الشيخة عائشة بنت عيسى بن الشيخ موفق الدين عبد الله بن قدامة المقدسي وشامية بنت الحسن ابن محمد بن محمد البكري بروايتهم عن الشيخ جمال الدين أبي القاسم محمد بن أبي الفضل