الآدميون ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش، فيجيبهم رجل من بطنان العرش يا معاشر الآدميين ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش هذا علي بن أبي طالب (عليه السلام) " (1).
السابع عشر: موفق بن أحمد بهذا الإسناد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " يا علي أنت سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين ". (2) الثامن عشر: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " لما أسري بي إلى السماء أخذ جبرائيل (عليه السلام) بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنة وناولني سفرجلة فأنا أقلبها إذا انفلقت فخرج منها جارية حوراء لم أر أحسن منها فقالت: السلام عليك يا محمد قلت: من أنت قالت: أنا الراضية المرضية خلقني الجبار من ثلاثة أصناف أسفلي مسك ووسطي كافور وأعلاي من عنبر عجنني بماء الحيوان ثم قال لي الجبار كوني فكنت، خلقني لأخيك وابن عمك علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ". (3) التاسع عشر: موفق بن أحمد قال: أخبرني العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (رحمه الله)، أخبرنا الأستاد الأمين أبو الحسن علي بن مردك الرازي، أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن السمان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الحمدوني بقراءتي عليه سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وحدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان ابن عبد الرحمن بن المرزبان الجلاب، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم السوسي البصري نزيل حلب، حدثنا عثمان بن عبد الله القرشي الشامي بالبصرة قدم علينا، حدثنا يوسف بن أسباط عن محمد بن الضبي عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: لما كان أول يوم في البيعة لعثمان ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة قال: أبو ذر لعثمان فأجمع المهاجرون والأنصار في المسجد فنظرت إلى أبي محمد عبد الرحمن بن عوف وقد اعتجر بريطة، وقد اختلفوا إذا جاء أبو الحسن بأبي هو وأمي قال: فلما بصروا بأبي الحسن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه سر القوم طرا فأنشأ علي يقول: " إن أحسن ما ابتدأ به المبتدئون ونطق به الناطقون وتفوه به القائلون حمد الله والثناء عليه بما هو أهله وصلى الله على النبي محمد (صلى الله عليه وآله) الحمد لله المتفرد بدوام البقاء المتوحد بالملك " وساق الخطبة بطولها بالثناء على الله تعالى وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال بعد ذلك علي كرم الله وجهه: " ناشدتكم الله يا معاشر المهاجرين والأنصار هل