غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٥٤
وكان أحب الخلق إلى الله تعالى وإلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وصاحب الباب حيث فتح له وسد سائر الأبواب في المسجد، وهو صاحب الراية يوم خيبر، وصاحب عمرو بن عبد ود في المبارزة، وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين آخى بين المسلمين، وهو منيع جزيل.
وهو صاحب آية * (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) * وهو زوج فاطمة 3 سيدة نساء العالمين [وسيدة نساء أهل الجنة]، وهو ختن خديجة (عليها السلام)، وهو ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما كفله ورباه، وهو ابن أبي طالب (عليه السلام) في نصرته وجهاده، وهو نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) في يوم المباهلة، وهو الذي لم يكن أبو بكر وعمر ينفذان حكما حتى يسألانه عنه (1)، فما رأى إنفاذه أنفذاه، وما لم يره رداه.
وهو دخل من بني هاشم في الشورى، ولعمري لو قدر أصحابه على دفعه عنه كما دفع العباس رضوان الله عليه ووجدوا إلى ذلك سبيلا لدفعوه.

١ - إليك دليله:
رجوع عمر وأبي بكر لعلي لرجوع عمر يراجع: تنبيه الغافلين: ٥٧ - ١٨٣، وترجمة علي من تاريخ دمشق: ٢ / ٣٦٤ ح ٨٧١، ومسند أحمد: ١ / ١٥٤ ط. م، و ١ / ٣٤٩ ط. ب،، وجواهر العقدين: ٣٨٧ الباب الثالث عشر، ونور الأبصار ١٦١ مناقب علي، وموطأ مالك: ٢ / ٨٤٢ كتاب الأشربة باب ١ ح ٢، وكنز العمال: ٣ / ٣٥ و ٥٣ ط. دكن ١٣٢٢، و ٣ / ٢٢١، و ٢٣٤، والفيض القدير: ٣ / ٤٦ ط. مصر ١٣٥٦، وسنن البيهقي: ٧ / ٤٤٣ ط. دكن ١٣٤٤، ومناقب الخوارزمي: ٨٠ و ٩٤ و ٩٦ و ٩٧ و ١٠٠ من الفصل السابع، وكفاية الطالب: ٣٣٤ باب ٦٢، وينابيع المودة: ١ / ٧٥ ط. تركيا و ط. النجف: ٨٥، وتاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٥١، و ١٤٥، و ١٦١ أيام عمر، وشرح النهج: ١ / ١٧٤ الخطبة ٣، ومناقب ابن المغازلي: ٤١ ط. بيروت - و ط. طهران: ٣٥ ح ٥٢، وأنساب الأشراف: ١٧٨، والإحياء: ٢ / ٢٠٠ كتاب الأدب باب ٣، وتذكرة الخواص: ١٣٥ باب ٦ ذكر المسائل التي رجع عمر فيها، وربيع الأبرار: ٤ / ٢٦ قال عمر: لولاك لافتضحنا، وينابيع المودة: ١ / ٢٤٩، و ٨٥، و ٣٠٢، و ٣٤٢، و ٢ / ٤٤٨ ط. النجف، وشرح النهج: ١ / ١٨ الخطبة الأولى، والمعجم الكبير: ٥ / ٤٣ ح ٤٥٣٦ ترجمة رفاعة ابن رافع الزرقي، وكنز العمال: ٢ / ٥٦٤ ح ٧٣٨ ذيل التفسير، و ١٢ / ٥٦٨ ح ٣٥٧٧٩، و: ٥ / ٦٧٠ ح ١٤١٧٢ مسند عمر، و ٥ / ٨٣٠ و ٨٣٤ ح ١٤٥٠٨ و ٦ / ٢٠٥ ح ١٥٣٦٣.
وتقدم قوله: لولا علي لهلك عمر - لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبا حسن - أعوذ من معضلة - أعوذ بالله أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن.
* رجوع أبو بكر لعلي راجع ذخائر العقبى: ٨٠، وتاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٣٨ أيام أبي بكر، وكفاية الطالب: ٢٢٣ باب ٥٨، والفضائل الخمسة: 2 / 306، ومقامات العلماء: 190.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست