غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٥٢
قال: كتاب الله وسنة نبيه (1).
السابع والسبعون: ابن شهرآشوب من طريق المخالف قال: سأل رجل الشافعي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة.
قال ابن شهرآشوب عقيب الحديث: ولقد تلقته الأمة بالقبول إجماعا (2).
الثامن والسبعون: ابن شهرآشوب من طريق المخالف قال أبو سعيد الخدري: فلما وصل النبي إلى الجرف أتاه علي فقال: يا نبي الله زعم المنافقون أنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وتخففت مني.
فقال: كذبوا إنما خلفتك لما ورائي، فارجع واخلفني في أهلي وأهلك أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، فرجع علي (عليه السلام) (3).
التاسع والسبعون: ابن شهرآشوب من طريق المخالفين قال: روى القطان عن وكيع عن سفيان عن السدي عن عبد خير عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد هذا الأمر بعدك لنا أو لمن؟
قال: يا صخر الأمر بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى، فأنزل الله * (عم يتسائلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) * منهم المصدق بولايته وخلافته ومنهم المكذب بولايته وخلافته ثم قال: * (كلا) * وهو رد عليهم * (سيعلمون) * خلافته بعدك أنها حق * (ثم كلا سيعلمون) * يقول: يعرفون خلافته وولايته إذ يسألون عنها في قبورهم، فلا يبقى ميت في شرق ولا غرب ولا في بر ولا في بحر إلا منكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت يقولان للميت: من ربك وما دينك ومن نبيك ومن إمامك (4)؟
الثمانون: من طريق المخالفين ما ذكره ابن مسكويه صاحب التاريخ بحوادث الإسلام في كتاب سماه (نديم الفريد) يقول فيه: حيث ذكر كتابا كتبه بنو هاشم، يسألون المأمون أن يبايع لولده العباس بولاية العهد، ويعاتبونه على مبايعته لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام)، فكتب المأمون جوابهم هذا لفظ ما رواه ابن مسكويه فقال المأمون:
" بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد على رغم أنف الراغمين.

(١) نقله عنه ابن شهرآشوب في المناقب: ٢ / ٢٦٤.
(٢) مناقب آل أبي طالب: ٢ / ٢١٩.
(٣) مناقب آل أبي طالب: ٢ / ٢١٩.
(٤) مناقب آل أبي طالب: ٢ / 276.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321