غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٥٠
يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين (1).
الحادي والسبعون: صاحب المناقب الفاخرة قال: حدث المبارك بن مسرور قال:
حدثني القاضي أبو عبد الله عن أبيه عن أبي الحسين علي بن عبد الله القصاب البيع عن أبي بكر المفيد الجرجاني عن أبي الحسين علي بن سليمان عن عبد الكريم بن علي عن جعفر بن ربيعة البلخي عن الحسين بن الحسين المروزي عن كادح بن جعفر عن مسلم بن بشار عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه) قال: لما قدم علي من فتح خيبر قال له النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي لولا أن طائفة من أمتي يقولون فيك ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك مقالا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت رجليك وفضول (2) طهورك يستشفون بهما، ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت تبرئ ذمتي وتستر عورتي وتقاتل على سنتي، وأنت غدا في الآخرة أقرب الخلق مني وأنت على الحوض خليفتي، وإن شيعتك ومحبيك في القيامة [على منابر من نور] مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم فيكونون في الجنة جيراني، يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وسرورك سروري [وإن ولدك ولدي] وأنت تقضي ديني وتنجز وعدي، وأن الحق يجري على لسانك ويجري على قلبك ومعك وبين يديك ونصب عينيك، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، لا يرد على الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك.
فخر علي ساجدا لله تعالى، وقال: الحمد لله الذي من علي بالإسلام، وعلمني القرآن، وحببني إلى خير البرية وأعز الخليقة وأكرم أهل السماوات والأرض على ربه، خاتم النبيين وسيد المرسلين وصفوة الله من جميع العالمين إحسانا من الله تعالى وتفضلا [منه] علي، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي ما عرف الإسلام بعدي إلا بك، يا علي لقد جعل الله نسل كل نبي من صلبه ونسلي من صلبك، فأنت أعز الخلق لدي وأكرمهم لدي، ومحبوك أكرم [من يرد] علي من أمتي (3).
الثاني والسبعون: صاحب المناقب الفاخرة قال: روى إسحاق بن حماد عن زيد المحدث البصري، في حديث مناظرة الفقهاء وأصحاب الحديث مع المأمون بمحضر يحيى بن أكثم، وهو حديث طويل في إثبات إمامة علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وتقديمه على ما تقدم عليه (عليه السلام) قال المأمون في احتجاجه عليهم: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي

(١) أنظر: التحصين لابن طاوس ٥٦٦، وبحار الأنوار: ٣٨ / ١٢٢.
(٢) في المصدر: فضل.
(٣) الغارات: ١ / 65 مختصرا.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321