غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١٥٦
عن عناية (1) بن ربعي عن أبي أيوب أن النبي (صلى الله عليه وآله) مرض مرضا (2) فأتته فاطمة تعوده، فلما رأت ما برسول الله (صلى الله عليه وآله) من الجهد [والتعب] (3) والضعف استعبرت فبكت حتى سالت دموعها على خديها، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا فاطمة إياك، إن لك لكرامة على الله تعالى، إياك زوجك من [هو] (4) أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما إن الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم وبعثني نبيا مرسلا، ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحى إلي أن أزوجه إياك وأتخذه وصيا " (5).
الثاني والعشرون: موفق بن أحمد قال: أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني نزيل بغداد، أخبرني أبو القاسم أحمد بن عمر المقري، أخبرني (6) عاصم بن حميد (7)، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله، حدثنا (8) أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين، حدثنا خزيمة بن هامان (9) المروزي، حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن سعيد بن جبير [عن ابن عباس] (10) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن أربعة "، فقال له العباس بن عبد المطلب عمه: فداك أبي وأمي ومن هؤلاء الأربعة؟ قال: " أنا على البراق وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه وعمي حمزة أسد الله على ناقته العضباء و [أخي] (11) علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مديحة (12) الجبين عليه حلتان خضراوان [من حلل الجنة] (13) من كسوة الرحمن، على رأسه تاج من نور، لذلك التاج سبعون ألف ركن على كل ركن ياقوتة حمراء تضئ للراكب مسيرة ثلاثة أيام، وبيده لواء الحمد وهو ينادي: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فيقول الخلائق: من هذا؟ أهو ملك مقرب أم نبي مرسل أم حامل عرش؟ فينادي مناد من بطنان العرش ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) (14) وأمير المؤمنين وقائد الغر

(١) في المصدر: عباية.
(٢) في المصدر: مرضة.
(٣) زيادة ليست في المصدر.
(٤) ليست في المصدر.
(٥) المناقب: ١١٢ / ح 122.
(6) في المصدر: أخبرنا.
(7) في المصدر: عاصم بن الحسين بن محمد.
(8) في المصدر: أخبرنا.
(9) في المصدر: ماهان.
(10) زيادة من المصدر.
(11) زيادة من المصدر.
(12) في المصدر: مدبجة.
(13) زيادة ليست في المصدر.
(14) في المصدر: رسول رب العالمين.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321