رؤوسهم كما تتهادى رؤس الترك والديلم، فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم وينشأ الويل والرنين في نسائهم، أولئك أوليائي حقا بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والأغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ".
قال عبد الرحمن بن سالم: قال أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله (1).
الرابع والثلاثون: إبراهيم بن محمد الحمويني قال ابن بابويه وحدثنا علي بن الحسين المؤدب وأحمد بن هارون القاضي قالا: أنبأنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي عن مالك السلولي عن درست عن عبد الحميد عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن جبلة عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقدامها لوح يكاد ضوؤه يغشي الأبصار، فيه اثنا عشر اسما: ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه فعددتها فإذا هي اثنا عشر، فقلت: أسماء من هذا؟
قالت: " هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي آخرهم القائم " قال جابر: فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع وعليا وعليا وعليا وعليا في أربعة مواضع (2).
الخامس والثلاثون: الحمويني هذا بإسناده إلى ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن جعفر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة (عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم (3).
السادس والثلاثون: الحمويني هذا قال وبالإسناد إلى أبي جعفر بن بابويه - رضي الله عنهما - قال: أنبأنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني - رضي الله عنهم - قال: حدثنا الحسن بن