الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم) تطهيرا (1). فأين كان أهل البيت كانت الطهارة وإذهاب الرجس، وأين كان إذهاب الرجس كانت العصمة، وأين كانت العصمة كانت الخلافة والحكمة، وأين كانت الحكمة كان النور والرحمة، وأين كان النور والرحمة كانت الهداية والنعمة، وأين كانت الهداية والنعمة... وأين كان الرجس كانت الظلمة، وأين كانت الظلمة كانت الضلالة والفتنة، وإليه الإشارة بقوله: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي حبلان متصلان، إن تمسكتم بهما لن تضلوا (2). فقد أوجب لأهل البيت من التشريف والتعظيم ما أوجب للكتاب الكريم، ودلنا على أن التمسك بالكتاب والعترة نجاة، فقال: عترتي ولم يقل أصحابي، فجعل مقام الآل مقام الكتاب، وقال: (إن الله خلق الخلق من أشجار شتى، وخلقني وعليا من شجرة واحدة، أنا أصلها، وعلي فرعها، وفاطمة لقاحها، والعترة الميامين الهداة أغصانها، والشيعة المخلصون أوراقها) (3) الثقلين عليه الإجماع (4).
(٣٢١)