فصل وجدنا للأول قوله: أقيلوني فلست بخيركم، والله ما يعلم إمامكم حين يقول أصاب أم أخطأ، وفي الشجاعة وجدناه لم يجر له حسام قط، ووجدناه في النسب تيمي، وأين تيم من هاشم، وأين مقام الدمنة من البحر، والجواهر من الصخر.
فصل ووجدنا الإجماع (1) أنه لمن تبع عليا، ومن هذا الفرق والبيان إما أن يكون الحق مع الجاهل ثم يكون هو الإمام، أو يكون الحق مع العالم الحاكم وهو علي، فيكون علي هو الإمام، فلا ينجو إلا من تبع عليا، ورافق أولياءه وفارق أعداءه، وهذا مما رواه أئمة الإسلام مثل أبي عبد الله البخاري في صحيحه، وأبي داود في سننه، وأبي علي الترمذي في جامعه، وأبي حامد القزويني وابن بطة في مجالسه، واتفق الجمع على تصحيحه فصار إجماعا (2).