ألا سحقا ألا سحقا (1).
وأما الآل فهم المآل، دليله قوله: (أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا)، وهذا رمز شريف، حله ومعناه أنه لا ينجو من شدائد الأهوال، وعذاب يوم المآل، إلا من تولاهم.
وأما قولهم عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) (2)، إلا من الآل.
إنما عنى بالأصحاب هنا أهل بيته، وإلا لزم التناقض، فكيف يكونون ضالين عن الحوض مسودة وجوههم، وكيف يكونون كالنجوم يقتدى بهم؟ وإنما قال صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي في هذه الأمة مثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة (3)، وإن كان أصحابه نجوما فأهل بيته شموس وأقمار، ومع وجود الشمس والقمر لا يحتاج إلى النجوم، فالنجوم أهل بيته لا أصحابه. وإليه الإشارة بقوله: (إنما يريد