مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٣٢٥
البطحي، والبخارية وهم أصحاب حسين بن محمد البخاري، والضرارية وهم أصحاب ضرار بن عمر، والصياحية وهم أصحاب صياح بن معمر.
وأما النواصب فهم الذين حاربوا زيد بن علي، وعندهم أن الفتى لا يكون سنيا حتى يبغض عليا.
وأما الخوارج فهم خمسة عشر فرقة: الأزارقة وهم أصحاب نافع بن الأزرق، والنجدات وهم أصحاب نجدة بن عامر الحنفي، والعجاردة وهم أصحاب عبد الكريم بن عجردة، واليحيائية وهم أصحاب يحيى بن الأحزم، والحازمية، وهم أصحاب عبد الله بن حازمة، والثعالبة وهم أصحاب ثعلب بن عدي، والجرورية وهم أصحاب عبد الله بن جرور، والصفرية وهم أصحاب الأصفر، والأباضية وهم أصحاب عبد الله بن أباض، والحفصية وهم أصحاب حفص ابن أنيية، والضاحكية وهم أصحاب الضحاك بن قيس. وهؤلاء عقدوا على لعن معاوية وعمرو بن العاص وعثمان، وعلى البراءة منهم، وبنو أمية لعنهم الله دينهم الإجبار، والحجاج لعنه الله لما قتل أكابر أصحاب علي عليه السلام، ورمى الكعبة بالمنجنيق، قال: هذا منه تعالى. والجبر كان دين الجاهلية وسنتهم، فلما نزل القرآن نسخه، فلما جاء بنو أمية أعادوه وجددوه، وأعادوا إلى دين الإسلام ما كان من سنن عبدة الأصنام، كما أدخل أصحاب النبي في دينه من سنن اليهود، وذلك أن الله أمر النبي عند خروجه من الدنيا أن ينهاهم عن أمور هم فاعلوها تأكيدا للحجة عليهم.
فصل ثم إنهم اعتبروا في الدين قول الأوزاعي، وأبي نعيم، والمغيرة بن شعبة، وسفيان الثوري، واطرحوا قول آل محمد الذين نزل عليهم القرآن وولاهم، والحكمة فيهم وعنهم ومنهم.
فصل وما كفاهم هذا الضلال حتى نسبوا من دان بدين آل محمد أنه يدين بدين اليهود، وقالوا: إن المذهب الذي في أيدي الشيعة مأخوذ من كتاب يهودي كان مودعا عند جعفر الصادق عليه السلام، ثم ما، كفاهم هذا الكفر والإلحاد، حتى أنهم جعلوا ما نقل عن أهل الله وحزبه أنه مأخوذ من كتب اليهود.
وما نقل عن أبي هريرة أنه مأخوذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله، فكذبوا ما نقل عن أمناء الوحي والتنزيل، وأولياء الرب الجليل، واعتبروا قول المغيرة بن شعبة الذي سب أمير المؤمنين عليا عليه السلام على
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»