الأملاك، وحج ألف حجة، وكان في أيامه مقبلا على الصيام والقيام، وكان له من الحسنات بعدد ورق الأشجار، ومن الطاعات بوزن رمل القفار، ومن المبرات بعدد قطر الأمطار، ومن الخيرات بعدد ما في القرآن حرفا حرفا، وبعدد كل حرف ألفا ألفا، وقرأ كل كتاب نزل، وفهم كل خطاب من العلم والعمل، ورافق النبيين وصحب المرسلين، وأقام في الصافين، وقتل شهيدا بين الركن والمقام، ثم أنكر من فضل علي حرفا، وارتاب في فضله وأخفى، لم ير في بعثه سعدا، ولم يزدد من رحمة الله إلا بعدا.
(٣١٠)