مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٣١٧
على جميع الملائكة، لأنه يد الله وجنبه، وله التصرف المطلق، وبصره طاف في أقطار السماوات والأرض، لأنه عين الله الناظرة في عباده وبلاده، وهو في مقام الرفعة والتأييد عبد المولى ومولى، العبيد:
العقل نور وأنت معناه * والكون سر وأنت مبدأه والخلق في جمعهم إذا جمعوا * الكل عبد وأنت مولاه أنت الولي الذي مناقبه ما لعلاها في الخلق أشباه يا آية الله في العباد ويا * سر الذي لا إله إلا هو كفاك فخرا وعزة وعلا * أن الورى في علاك قد تاهوا فقال قوم بأنه بشر * وقال قوم بأنه الله يا صاحب الحشر والحساب ومن * مولاه حكم أمر العباد ولاه يا قاسم النار والجنان غدا * أنت ملاذ الراجي وملجاه كيف يخاف الولي حر لظى * وليس في النار من تولاه (1) يا منبع الأنوار يا سر المهيمن في الممالك يا قطب دائرة الوجود وعين منبعه كذلك والعين والسر الذي منه تلقنت الملائك ما لاح صبح للهدى إلا وأسفر عن جمالك يا ابن الأطايب والطواهر والفواطم والفواتك أنت الأمان من الردى أنت النجاة من المهالك أنت الصراط المستقيم قسيم جنات الأرائك والنار مفزعها إليك وأنت مالك أمر مالك

(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»