مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٣٢٤
فصل وقد نقل عن شعبة بن الحجاج: أن هارون كان أفضل قوم موسى، وعلي من محمد كهارون من موسى، فوجب أن يكون أفضل من جميع أمته، بهذا النص الصريح (١).
وإليه الإشارة بقوله: ﴿وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي﴾ (2)، فوجب أن يكون علي خليفته في أمته، ومن نازعه مقامه فقد كفر.
فصل (الفرق الإسلامية) وأهل السنة فرقتان: الأولى أصحاب الحديث وهم شعب: الداودية، والشافعية، والمالكية، والحنبلية والأشعرية. والثانية أصحاب الرأي وهم فرقة واحدة، وأما المعتزلة وهم سبع فرق:
الحنفية، والهذيلية، [والنظامية]، والعمرية، والجاحظية، والكعبية، والبشرية. وأما أصحاب المذاهب فهم: أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأما مالك بن أنس بن مالك فهو إمام العراق، وأهل اليمن والمغرب يميلون إلى مذهبه، وأما أحمد بن حنبل فكان يخدم الشافعي ويأخذ بزمام دابته ويقول اقتدوا بهذا الشاب، وأما أصحاب الرأي فهم أصحاب أبي حنيفة، وأما المعتزلة فهم ينكرون خلق الجنة والنار، ويقولون إن عليا أفضل الصحابة، لكن يجوز عندهم تقدم المفضول على الفاضل لمصلحة يقتضيها الوقت. ومنهم الحسنية وهم أصحاب الحسن البصري، والهذيلية وهم أصحاب الهذيل، والنظامية وهم أصحاب إبراهيم بن النظام، والعمرية وهم أصحاب عمر بن غياث السلمي، والجاحظية وهم أصحاب أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، والكعبية وهم أصحاب أبي القاسم الكعبي، والبشرية وهم أصحاب بشر بن المعتمر. وأما المجبرة فهم عشرة: الكلابية، والكرامية، والهشامية، والموالفية، والمعترية، والدارية، والمقابلية، والنهالية، والمبيضة.
وأما الصوفية فهم فرقتان: النورية، والخلوية.
وأما المرجئة فهم ست فرق: الدرامية، والعلانية، والنسبية، والصالحية، والمثمرية، والجحدرية. وأما الجبرية فهم خمس فرق: الجهمية وهم أصحاب جهم بن صفوان، والبطحية وهم أصحاب إسماعيل

(١) كفاية الطالب: ٢٨٣ الباب السبعون.
(٢) الأعراف: ١٤٢.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»