أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ١٤
نقل عنه الكراجكي متقدما طبقة عليه.
2 - قول صاحب الرياض بأنه رأى " في كتب من تقدم على العلامة بكثير روايته عن كتاب حسن بن أبي الحسن الديلمي، ومنهم ابن شهرآشوب في المناقب، وابن جني في البحث " (1).
ومع هذا فإن صاحب الرياض لا يخفي تردده حول هذا الرأي، لقوة أدلة الرأي الآخر (2) الذي سنذكره بعد قليل، مع العلم أن ما ذكره صاحب الرياض أو جد حيرة بدت واضحة في كلام من بحث حول طبقة المترجم له، حتى أن السيد الأمين صرح في الأعيان قائلا: " ومع ذلك فالظاهر أنه لا يرتفع الإشكال، فإن تأريخ (673) لا يكاد يجتمع مع تأريخ (841) وكذلك تأريخ (413) لا يكاد يجتمع مع تأريخ (588) إلا أن يلتزم بأن معاصرته لبعض من ذكر غير صواب، والله أعلم " (3) وقبل أن نتطرق إلى أدلة القائلين بالرأي الآخر - الذين لم يتطرقوا للجواب على ما ذكره صاحب الرياض - نرى لزاما علينا أن نبين بعض الحقائق حول كلام صاحب الرياض، لعلها تكون بمثابة الخطوة الأولى في الطريق الموصل إلى ما نركن إليه من رأي، مستهدفين بذلك الحقيقة في طرح الإشكال والجواب عليه، فنقول:
1 - لم نعثر في كتاب " كنز الفوائد " للكراجكي - وعندنا منه نسخة مطبوعة على الحجر مقابلة مع نسخة مخطوطة ثمينة، كتبت سنة 677 ه‍، موجودة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد المقدسة - على أي أثر للحسن بن أبي الحسن الديلمي أو أحد كتبه!
2 - إذن، كيف ذكر صاحب الرياض ذلك؟! وهل يوجد تبرير مقنع يمكننا من خلال تبنيه الإشكال؟ وللجواب على هذه الأسئلة وغيرها نطرح ما يلي:

(١) رياض العلماء ١: ٣٤٠.
(٢) رياض العلماء ١: ٣٤٠.
(٣) أعيان الشيعة ٥: ٢٥٠.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»