أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل ".
وختم كتابه بنصائح قيمة للقارئ اللبيب، وهي خلاصة معاناة المؤلف في حياة زاهدة تقية مؤمنة.
ومن ميزات الكتاب انفراده بأحاديث لم يعثر عليها في الكتب الروائية الموجودة، نقلها صاحب البحار عن كتابنا هذا.
ترجمة المؤلف اسمه واسم أبيه:
اتفقت المصادر المترجمة له على أن أسمه (الحسن) ولكنها اختلفت اختلافا شديدا في اسم أبيه، قال صاحب أعيان الشيعة في ترجمته: اقتصر بعضهم في اسم أبيه على أبي الحسن، وبعضهم سماه محمدا ولم يذكر أبا الحسن، وبعض قال: الحسن بن أبي الحسن محمد، فجعل كنية أبيه أبا الحسن واسمه محمدا، وبعضهم قال: الحسن بن أبي الحسن بن محمد.
وعنونه في الرياض مرة الحسن بن أبي الحسن محمد، وأخرى الحسن بن أبي الحسن بن محمد.
وعنونه صاحب أمل الآمل: الحسن بن محمد الديلمي.
قال صاحب الرياض: لعله كان في نسخة صاحب الأمل لفظة (ابن) بعد أبي الحسن ساقطة فظن أن أبا الحسن كنية والده محمد، فأسقط الكنية رأسا، ولعله سهو.
وأقول: هذا تخرص على الغيب.
وقال السيد الأمين أيضا: وفي صدر نسخ إرشاده، وكذا في بعض المواضع منه: الحسن بن محمد الديلمي.
أقول: الصواب أنه الحسن بن أبي الحسن محمد، وأبو الحسن كنية أبيه واسم أبيه محمد. أما محمد بن أبي الحسن بن محمد فزيادة (ابن) قبل محمد من سهو النساخ، ومثله يقع كثيرا، فحين يرى الناظر الحسن بن أبي الحسن محمد،